قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، إن الطريق أمامه ليس سلسًا وسهلًا، مبينًا أن "الطريق أمام الحكومة الجديدة مليء بالعقبات".
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن بزشكيان قوله، خلال اجتماع مع أعضاء الجمعية العامة لجبهة الإصلاح الإيرانية، إنه "ليس لدينا الحق في تجاهل حقوق بعض الأشخاص أو الجماعات في البلاد، وليس من الممكن القيام بذلك".
وجبهة الإصلاح هي المظلة السياسية للأحزاب الإصلاحية في إيران، التي يتزعمها الرئيس السابق محمد خاتمي، والتي أعلنت تأييدها لمسعود بزشكيان خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي جرت على مدى جولتين في مايو/أيار الماضي، ومطلع يوليو/تموز الجاري.
وقال بزشكيان: "لقد ذكرت في البرلمان أمس أن التيارات في الخارج لا تريد أن يشارك الشعب في الانتخابات، لكن الشعب بحضوره وجّه ضربة لهم، والبعض أساء الفهم بأن الضربة تم توجيهها لمن لم يشارك"، منوهًا إلى أن "من لم يأتوا إلى صناديق الاقتراع هم أيضًا شعبنا".
وتابع الرئيس المنتخب الذي سيؤدي اليمين الدستورية الأسبوع المقبل، أن "الطريق أمامنا ليس سلسًا ومليئا بالعقبات، ولا يمكن السير في هذا الطريق بمفردنا"، مشددًا على ضرورة التواصل مع العالم على أساس مبدأ الاحترام المتبادل.
وشدد أن "علينا التكاتف وحل الخلافات الداخلية، ومن ثم نتواصل مع جيراننا والدول الأخرى، وليس علينا أن ننحني مهما كان المطلوب منا؛ لأن الإنسان الحر لا يقع تحت وطأة القوة"، مضيفًا أن "إيران هي لكل أبناء البلاد، وعلينا أن نستخدم قدرات جميع الإيرانيين".
ويقول التيار الأصولي المتشدد، الذي دعم المرشح الخاسر سعيد جليلي، إن جبهة الإصلاح تمارس ضغوطًا على بزشكيان بهدف الحصول على مناصب وزارية وحكومية واسعة في الحكومة الجديدة.
فيما نفى زعيم الإصلاحيين، محمد خاتمي، فرض ضغوط أو تقديم مرشحين لشغل مناصب في حكومة بزشكيان ،التي يعتبرها المتشددون بأنها حكومة خاتمي ورئيس الوزراء السابق حسن روحاني.