وكالة إيرانية: أنباء عن سقوط طائرة هليكوبتر خلال مهمة جنوب غرب إيران

logo
العالم

محللون يشككون في قدرة ترامب على تنفيذ "الوعد العظيم"

محللون يشككون في قدرة ترامب على تنفيذ "الوعد العظيم"
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامبالمصدر: رويترز
28 سبتمبر 2024، 7:26 م

شكك محللون بقدرة المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب، على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية إذا فاز في الانتخابات الأمريكية الرئاسية، المقررة في الـ5 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المُقبل.

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المُنعقدة في نيويورك، لم يترك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بابًا إلا طَرقهُ لعرض خُطته، التي تُسمى بـ"النصر"، لإنهاء الحرب، التي تقترب من عامها الثالث.

وعرض الرئيس زيلينسكي ملامح خطة "النصر"، على ترامب، الذي لم يُعلق عليها، أو يبدي أي مُلاحظات بشأنها، إلا أنه جدد تأكيده أنه سيعمل حال فوزه، مع أوكرانيا وروسيا لإنهاء الأزمة، خاصة وأن علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "جيدة للغاية"، حسب وصفه، كما أنه يرتبط بعلاقات جيدة مع أوكرانيا.

استهلاك إعلامي

وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمار قناة، إن تصريحات ترامب مجرد "استهلاك إعلامي ومُبالغ فيها"، لافتًا إلى أنه أدلى بالكثير من المقترحات بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، وكان أبرزها قدرته على إنهائها حتى قبل عودته مجددًا لرئاسة البيت الأبيض.

وبيّن لـ"إرم نيوز"، أن تصريحات ترامب جزء من حملته الانتخابية، لا سيما أن هناك مواقف متباينة بين ترامب والحزب الجمهوري والديمقراطي أيضًا فيما يتعلق بآلية دعم وتسليح أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هناك تباينات في المنظومة الغربية حيال دعم وتسليح أوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

"غير معتادة دبلوماسياً".. ترامب ينشر رسالة لزيلينسكي

 وأوضح الدكتور قناة، أن هناك واقعاً عسكرياً فرضته روسيا لا يريد الكثيرون في أمريكا الاعتراف به، مضيفًا أن المناورات السياسية التي يقوم بها الرئيس الأوكراني زيلينسكي تأتي من قبيل الفراغ العسكري والسياسي، كما أكد أن الحرب ليست صراعًا بين روسيا وأوكرانيا فحسب.

وأضاف أن ترامب يحاول توظيف واستغلال ذلك الفراغ الواضح في موقف أوكرانيا والغرب لصالح حملته الانتخابية، بينما يقوم زيلينسكي بتوظيف الأمر نفسه في الداخل الأوكراني، ويحاول ابتزاز الغرب، ولا سيما بعد أن أصبحت أوكرانيا عبئًا عسكريًا وسياسيًا على الغرب.

وأشار الدكتور قناة إلى أن القرار السياسي فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية في يد واشنطن، وهو ما يجعل تصريحات ترامب "غير منطقية"، بحد تعبيره، مبينًا أن الحرب أكبر وأعمق من أن تُحل على المستوى الشخصي أو بناءً على علاقات جيدة ومتينة بين ترامب وبوتين.

ورجح في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أن تعود المنظومة السياسية الأمريكية إلى ما كانت عليه قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما يشير إلى التناقضات الموجودة داخل مراكز اتخاذ القرار السياسي في أمريكا، والمحصورة بين "البيت الأبيض، والبنتاغون والكونغرس".

وبيّن الدكتور قناة أن عودة ترامب للحكم في أمريكا، يعني مزيدا من الارتباك في الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه أضاف أنه في حال وصول مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس إلى السلطة ستخضع الحرب الروسية الأوكرانية لتقييمات جديدة، وفقاً للوضع الاقتصادي الدولي ومدى جدوى الاستمرار في الحرب، معتبرًا أن الولايات المتحدة والغرب خسرت استراتيجيًا أمام روسيا.

تسوية وليس حلا

بدوره قال الباحث في الشؤون الأمريكية توفيق حميد، إن ترامب قادر بالفعل على تسوية النزاع وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك لما يمتلكه من علاقات جيدة مع الرئيس بوتين، وهو ما صرح به كثيرًا خلال لقاءاته الصحفية.

وتطرق لـ"إرم نيوز" إلى مخاوف أوكرانية من عودة ترامب إلى رئاسة البيت الأبيض مُجددًا، وعلى رأسها تسوية النزاع وليس حله، وأن الغلبة في هذه الحالة ستكون لموسكو، نظرًا للعلاقات القوية بين ترامب وبايدن.

أخبار ذات علاقة

هاريس لزيلينسكي: تنازل أوكرانيا عن أراض صيغة للاستسلام لا السلام

 وأوضح الدكتور حميد، أن الوضع الحالي وتوغل القوات الروسية في الشرق الأوكراني قد يصعب على كييف خطة "النصر"، ولا سيما أن ترامب، يرغب في حل النزاع بالطرق الدبلوماسية، وليس بالتدخل العسكري، كما يحدث حاليًا مع الرئيس بايدن.

واعتبر أن الطريق الوحيد لحل الحرب هو الطرق الدبلوماسية، وخاصة بعد تعديل العقيدة النووية الروسية، التي تُتيح ضرب الأهداف الأوروبية حال موافقتها على ضرب العمق الروسي، وهو ما يترتب عليه نتائج خطيرة على القارة الأوروبية، وتحديدًا دول البلطيق.

وأشار الدكتور حميد إلى "مخاوف لدى ترامب من تلك الخطوة، ليس على الولايات المتحدة، ولكن من تداعياتها على دول القارة العجوز، التي أثبتت خلال الأيام الماضية ضعف قدراتها ومخزونها العسكري في مواجهة التهديدات الروسية المتصاعدة".

ورجح أن يعمل ترامب على مُعالجة تلك المخاوف بالكثير من الطرق بالتعاون والتنسيق المباشر بين الرئيسين الروسي والأوكراني وتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بشروطهما لعقد السلام بينهما.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC