تحذير إسرائيلي جديد لسكان الضاحية والبقاع والجنوب اللبناني

logo
العالم العربي

معاريف: نتنياهو يكسب الوقت بالحروب بانتظار عودة ترامب

معاريف: نتنياهو يكسب الوقت بالحروب بانتظار عودة ترامب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
28 سبتمبر 2024، 2:33 م

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول كسب الوقت بالحروب التي يشعلها في مختلف الجبهات حتى الانتخابات الأمريكية، وبعدها سيواجه مفترق طرق مهمًا.

وأوضحت المحللة السياسية آنا براسكي أن القرارات جميعها، سواء كانت صعبة أو أقل صعوبة، سيتعين على نتنياهو اتخاذها في المستقبل القريب، وسيبذل قصارى جهده للحفاظ على الوضع دون اهتزازه بشكل ملحوظ.

أخبار ذات علاقة

ظريف بعد اغتيال نصر الله: "خطة الفوضى" التي يريدها نتنياهو ستفشل

وأعربت "معاريف" عن دهشتها، كما فعل الأمريكيون، من الموقف الإسرائيلي الذي كان يتحدث عن تقدم ما في محادثات الهدنة، في حين كان نتنياهو وفريقه يعدون لعملية اغتيال حسن نصر الله، وفقًا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن رغبة نتنياهو في تضييع الوقت عبر التصعيد واضحة، خاصة أنه قرر الحفاظ على الوضع الحالي قدر الإمكان حتى الانتخابات الأمريكية في نوفمبر. وعندها سيصل الجميع إلى مفترق طرق مهم يمكن من خلاله المضي قدمًا على مسارين، اعتمادًا على ما هو متوقع من نتائج الانتخابات، فالانتخابات الأمريكية لن تتأثر فقط بالقرارات السياسية والعسكرية، بل أيضًا بالتحركات السياسية الإسرائيلية الداخلية.

وبالنسبة لنتنياهو، فإن انتصار دونالد ترامب سيشكل فصلًا جديدًا وواعدًا، بما في ذلك بالحرب ضد حماس في غزة. ومن المحتمل أيضًا أن يدفع ترامب نحو التوصل إلى اتفاق وإنهاء الحرب، كما زعم أكثر من مرة في خطاباته، لكن في تقدير نتنياهو، فإن شروط الصفقة في هذه الحالة ستكون أفضل بكثير لإسرائيل.

وعلى عكس جو بايدن، لن يتردد ترامب في ممارسة ضغوط شديدة على قطر. فالأمريكيون يمتلكون عددًا لا بأس به من الأدوات للقيام بذلك. وتعلم إسرائيل جيدًا أنه إذا أرادت قطر ذلك حقًا أو اضطرت إليه، فإنها قادرة على خنق قيادة حماس في غضون أيام قليلة. ولم تفعل ذلك حتى الآن؛ لأن الإدارة الأمريكية لم ترَ ضرورة لممارسة ضغط حقيقي.

خيارات نتنياهو حال فوز هاريس

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال فوز دونالد ترامب، فإن فرص جدعون ساعر في الحصول على حقيبة وزارية كبيرة ودخول الحكومة ستزداد بشكل كبير، وليس عبثًا أن نتنياهو حريص على الحفاظ على العلاقة مع ساعر حتى الآن، بعد تجميد الاتصالات معه، ولم يتخلَ عن خيار دخول الحكومة، بل ينتظر فقط ليرى من سيكون الرئيس الأمريكي القادم.

وستظهر صورة مختلفة تمامًا في حال فوز كامالا هاريس. في هذه الحالة، سيجد نتنياهو نفسه في وضع مشابه جدًا لما كان عليه بعد فوز باراك أوباما عام 2008؛ إذ لن يخاطر بمواجهة مباشرة مع الإدارة الجديدة، بل سيحاول إرضاءها لبدء العلاقات مع هاريس على قدم وساق.

وفي حال تحقيق انتصار ديمقراطي، سيتعين على نتنياهو تجديد وتسريع المفاوضات لتسوية إنهاء الحرب في غزة وعودة المختطفين. في هذه الحالة، لن يكون ساعر، بل غانتس ولابيد الشريكان في حكومة وحدة موسعة، هما من سيحاول نتنياهو إشراكهما لتحقيق الهدف السياسي الرئيس.

وختمت الصحيفة بالقول: "الخيار البديل لنتنياهو في حال دخول هاريس إلى البيت الأبيض بصفتها الرئيسة الـ47 للولايات المتحدة هو الذهاب إلى الانتخابات، وربما حتى مغادرة الساحة السياسية، إذ ستكون القرارات كلها صعبة أو أقل صعوبة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC