عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

عقب تزايد حظوظ ترامب.. نتنياهو "يتملق" والإعلام العبري يعده رئيسا

عقب تزايد حظوظ ترامب.. نتنياهو "يتملق" والإعلام العبري يعده رئيسا
نتنياهو وترامبالمصدر: رويترز
19 يوليو 2024، 3:50 م

يتابع الإعلام العبري عن كثب تزايد حظوظ مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض.

وأدت محاولة اغتيال ترامب، ومن قبلها الظهور الباهت للرئيس جو بايدن في المناظرة، إلى نقلة كبيرة في طبيعة التغطيات الإعلامية الإسرائيلية، إذ اكتسبت حملة ترامب زخمًا كبيرًا، وبات حاضرًا بقوة.

وبدا أن الإعلام العبري يتعامل مع ترامب على أن شهورا معدودة فقط تفصله عن العودة لحكم القوة الأكبر في العالم.

وتعد علاقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ترامب، من بين الزوايا المهمة التي يتطرق إليها الإعلام الإسرائيلي، على أساس كونها مؤشر لعلاقات استثنائية بين البلدين لو فاز ترامب، وتصحيح مسار بعض النقاط الخلافية التي طفت على السطح بينهما.

أخبار ذات علاقة

"استراتيجية المماطلة".. طريقة نتنياهو للحفاظ على مستقبله السياسي

 

ترامب والثقة

وعلى الرغم من الدعم السخي الذي وفره بايدن للإسرائيليين في حملتهم العسكرية على غزة طوال قرابة 10 أشهر، إلا أن قضايا مثل مستقبل غزة، وحجم المساعدات، وقيود فرضت على بعض أنواع الذخائر، كانت كلها عنوانا لأزمات، يتطلع الإسرائيليون لوضع نهاية لها، لو عاد ترامب للبيت الأبيض.

وسلطت الصحف العبرية الضوء على ما رأت أنه "تهديد ترامب لحماس بإطلاق سراح الأسرى".

وعلى سبيل المثال، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة، تصريحات ترامب أمام مؤتمر الحزب الجمهوري ليلة الخميس الجمعة، والتي أشار خلالها إلى أنه لو كان رئيسًا ما كانت الحرب في غزة قد اندلعت.

والنقطة الأهم التي عنونت بها الصحيفة تقريرها، هي قوله: "نريد المخطوفين الآن، ومن الأفضل (لحماس) أن يعيدوهم قبل أن أتولى منصبي، وإلا سيدفعون ثمنًا فادحًا".

وتؤشر طبيعة الطرح بشأن تلك النقطة، حتى ولو كانت وردت في جملة عابرة، أنها تمنح الإسرائيليين ثقة بالنفس، وما يمكن وصفه بالضمان بأن الولايات المتحدة ستنخرط بشدة في مجريات الأحداث، لو استمرت الحرب حتى عودة ترامب.

نتنياهو يتملق

وحرص رئيس الوزراء الإسرائيلي، على عدم الصمت إزاء محاولة اغتيال ترامب، واستغلها لتحسين العلاقات التي تضررت عقب فوز الرئيس بايدن بالرئاسة عام 2017.

وذكر نتنياهو في مقطع فيديو، أن الاعتداء على المرشح الجمهوري ترامب "يعد هجومًا على أمريكا وعلى الديمقراطية، وأكبر من كونه اعتداء على شخص واحد".

وأكدت قناة "الأخبار 12" العبرية، الخميس، أن جهودًا كبيرة تبذل في تل أبيب لتعزيز العلاقات مع ترامب، والذي يمتلك فرصا متزايدة للعودة إلى البيت الأبيض.

وكشفت أن نتنياهو يعمل على إنهاء الأزمة مع الرئيس السابق، وعمد مكتبه إلى توجيه رسالة إلى ترامب في هذا الصدد.

وتردد في وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن مكتب نتنياهو يعمل على قدم وساق أيضًا من أجل ترتيب اجتماع بين نتنياهو وترامب، خلال زيارة الأول إلى واشنطن، حيث يفترض أن يلقي خطابه أمام الكونغرس الأسبوع المقبل.

وفسرت مصادر إسرائيلية رغبة نتنياهو تلك في أنه يريد استغلال محاولة الاغتيال لاعادة العلاقات، مدفوعًا باستطلاعات الرأي التي تظهر تزايد حظوظ ترامب للفوز بالانتخابات، ومن ثم يعمل نتنياهو ومكتبه بلا شك على أساس أن ترامب هو الرئيس القادم.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يوظف محاولة اغتيال ترامب لترميم علاقتهما "المتردية"

 

محاولات مستميتة

وكانت صحيفة "معاريف" ذكرت، الأربعاء، أن نتنياهو يعمل من وراء الكواليس ويبذل محاولات مستميتة من أجل إعادة علاقاته مع ترامب.

وكشفت أن مقربين من نتنياهو التقوا ترامب على الأقل 4 مرات طوال السنوات الثلاث الماضية؛ في محاولة لإعادة العلاقات بينهما.

وأشارت إلى أن أحد هؤلاء المقربين من نتنياهو اصطحب معه في إحدى المرات كتاب نتنياهو (قصة حياتي)، إلى منزل ترامب في فلوريدا، وقرأ عليه مقاطع من ثناء نتنياهو عليه وردت بالكتاب، إلا أن ترامب كان متشددًا ولديه شعور بالغضب.

الصحيفة نوهت إلى أنه عقب هجوم الـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول على المستوطنات، أعرب ترامب عن دعمه لإسرائيل، ولكن ليس دعمه لنتنياهو.

وقالت إن ترامب طالما شعر أن نتنياهو "لا يرغب في السلام مع الفلسطينيين، ولم يؤدِّ دورًا فاعلًا كما كان ينبغي في عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني التي نفذها الأمريكيون"، ما يعني أن الأزمة بين ترامب ونتنياهو ليست بسبب تهنئة نتنياهو لبايدن عقب فوزه بالرئاسة فحسب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC