"بزنس إنسايدر" يكشف قصور الأسلحة التي يقدمها الغرب لأوكرانيا

كشف موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي، أوجه القصور في الأسلحة الموجهة بدقة التي يقدمها الحلفاء الغربيون لأوكرانيا، مؤكدًا الحاجة المستمرة للمدفعية التقليدية غير الموجهة. 

وأشار التقرير إلى أن نجاح روسيا في مواجهة الذخائر الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) من خلال الحرب الإلكترونية يبين ضرورة الاحتفاظ بالمدفعية غير الموجهة ونشرها في العمليات العسكرية الحديثة.

 

وأوضح التقرير أن الأسلحة الموجهة بأنظمة GPS، مثل راجمات الصواريخ من طراز "هيمارس M142" عالية الحركة، والقنبلة ذات القطر الصغير التي يتم إطلاقها من الأرض، كانت محورية في الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا ضد روسيا، إلا أن موسكو تكيفت مع هذه التهديدات باستخدام الحرب الإلكترونية لتشويش إشارات GPS أو انتحالها، مما يؤدي إلى خروج الذخائر عن مسارها وإخفاقها في إصابة أهدافها.

وأكد التقرير أن هذه الإجراءات الإلكترونية المضادة غير مكلفة نسبيًا، وقد تم استخدامها بفعالية ضد الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة.

ولفت إلى أن هذه التدابير نجحت في إحباط أسلحة مثل القنبلة ذات القطر الصغير التي يتم إطلاقها من الأرض، مما دفع المحللين والمسؤولين العسكريين إلى إعادة تقييم دور المدفعية التقليدية غير الموجهة في الحروب.

واستجابة لهذه التطورات، زادت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إنتاج قذائف المدفعية غير الموجهة. فقد أعلن البنتاغون عن خطط لتعزيز إنتاج قذائف المدفعية عيار 155 ملم المستخدمة في مدافع "الهاوتزر"، بهدف الوصول إلى 100 ألف قذيفة شهريًا بحلول عام 2025، وفقا للموقع.

ويعكس هذا التكثيف تحولا استراتيجيا لضمان تجهيز القوات المسلحة بمزيج من الأسلحة المتقدمة الموجهة بدقة والمدفعية التقليدية غير الموجهة القادرة على الأداء بفعالية في سيناريوهات قتالية متنوعة.

وختم "بزنس إنسايدر" قائلاً إن الحرب في أوكرانيا تسلط الضوء على الطبيعة الديناميكية للحرب الحديثة، حيث يمكن للأعداء مواجهة التقدم التكنولوجي بسرعة. وهذا بمثابة تذكير بأن المدفعية التقليدية لا يزال لها دور حاسم في النزاعات المعاصرة.