قال النائب في البرلمان الأوكراني أولكسندر دوبنسكي، والذي تحتجزه السلطات تحت الإقامة الجبرية، مع بقاء عضويته بالبرلمان، إن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن إمكانية السلام مع روسيا تأتي بسبب الفشل على الجبهة والفساد وأزمة شرعية السلطة.
وذكر البرلماني الأوكراني بمنشور على قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، 5 أسباب مباشرة دفعت زيلينسكي للحديث المفاجئ عن السلام، وجاء في المنشور أنه "ليست هناك حاجة للبحث عن إجابات معقدة للسؤال البسيط حول سبب بدء زيلينسكي فجأة في الحديث عن السلام المحتمل، كل شيء بسيط للغاية".
وأضاف أن الأسباب هي"هزائم على الجبهة، وتزايد عدم الرضا عن السلطات؛ بسبب مجموعة كاملة من العوامل: الحرب، الفساد، الرسوم الجمركية، البطالة، إمدادات الطاقة، وما إلى ذلك، وأزمة شرعية السلطة حيث انتهت صلاحيات الرئيس، وكذلك صلاحيات "الرادا" (البرلمان) تقترب من نهايتها، وفوز ترامب المحتمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأخيرا ضعف الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي".
وأوضح دوبنسكي بعد سرد الأسباب أن "الحكومة لم تعد تجد نفسها على قمة الموجة بل تحتها، وتضطر إلى التجديف بشكل أسرع إلى الشاطئ لمحاولة إنهاء الحرب بشروطها الخاصة، وليس بناء على تعليمات من الخارج أو السيناريو الأسوء هو الهزيمة".
تجريم التفاوض مع روسيا
ومع ذلك يقول النائب الأوكراني: "لا أعتقد أن التاج سيسمح لزيلينسكي باتخاذ خطوات حقيقية لتحقيق السلام، وأقصى ما سيفعله زيلينسكي هو الإعلان عن الانتخابات من أجل إعفاء نفسه من مسؤولية ما فعله".
وختم حديثه بالقول: "شرط الإعلان عن هذه الانتخابات لن يكون شرط السلام، بل ضمانات لسلامته الشخصية وسلامة يرماك (أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني)".
وتحدث زيلينسكي أكثر من مرة في الآونة الأخيرة عن مفهوم "السلام" في تغير لافت لحديثه، حيث أصدر الرئيس الأوكراني في بداية الحرب تشريعات تجرم التفاوض مع روسيا وتمنعه، لكن في الآونة الأخيرة قال إنه سيتم دعوة روسيا لمؤتمر السلام الثاني.
كذلك تحدث في مناسبة أخرى عن وجود فروق بـ"مفهوم النصر" بين أوكرانيا والغرب، ومؤخرا طلب من المرشح الديمقراطي دونالد ترامب أن يكشف عن خطته للسلام.
