زيلينسكي المتذمر يهاجم قادة الناتو بعد "خيبة العضوية" (تقرير)

ينال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، دعما عسكريًّا وماليًّا منقطع النظير من حلفائه الغربيين، لكنه لا يتوانى مع ذلك عن توجيه الانتقادات يمينا وشمالا، حين لا يحصل عن كل ما يريده دفعةً واحدةً.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن زيلينسكي انتقد يوم الثلاثاء، تريث حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن عضوية بلاده.

ووصف الرئيس الأوكراني، البيان المشترك الصادر عن الناتو بالعبثي وغير المسبوق، مبديا بذلك الشعور الأوكراني بالإحباط، بينما تخوض البلاد حربا ضد روسيا.

وكانت أوكرانيا تطمح لأن تحصل على جدول زمني محدد لشغل عضوية الناتو، في حين كان الحلف العسكري حازما بشأن وجود شروط مهمة ينبغي أن تُلبى.

وتخشى عدة دول في الناتو أن يؤدي قبول عضوية الناتو إلى الانزلاق لمواجهة مباشرة مع روسيا، وبالتالي، فالغربيون حريصون على التوازن بين طموح أوكرانيا من جهة، وبين مقتضيات البراغماتية وحفظ الأمن من جهة أخرى.

ونقلت "واشنطن بوست" عن ديبلوماسيين لم يجر ذكر أسمائهم، أن زيلينسكي استخدم انتقاده للناتو بمثابة تكتيك من أجل الضغط على الحلف العسكري.

وبدا زيلينسكي منزعجا في تغريدة على تويتر لأن الشروط معقدة أمام توجيه دعوة الانضمام نفسها، وهو ما يعني أن نيل العضوية سيكون أعقد بكثير.

واتهم زيلينسكي قادة الناتو بعدم الجدية في دعوة أوكرانيا إلى عضوية الناتو، واعتبر التريث بمثابة "ورقة مساومة" لأجل استخدامها في أي مفاوضات محتملة مع روسيا.

ومع ذلك، فإن غضب زيلينسكي ليس بالجديد، لأنه ظل متذمرا على الدوام من تريث الغرب في إرسال أسلحة نوعية، بينما يعتمد جيشه بالأساس على ما يصل من مساعدات عسكرية من الحلفاء.

وظلت الدول الغربية، متريثة في تقديم عدة أسلحة نوعية وبعيدة المدى، تفاديا لإثارة حفيظة موسكو، لكن الأمر ينتهي في الغالب بتلية ما تريده أوكرانيا.

وفي أحدث خطوة عسكرية أمريكية، أعلنت واشنطن عزمها إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، في نطاق حزمة ضخمة من المساعدات.

المصدر: "واشنطن بوست"