عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

"المونيتور": ملفات شائكة تحول دون تحسين العلاقة بين طهران وكابول

"المونيتور": ملفات شائكة تحول دون تحسين العلاقة بين طهران وكابول
عناصر من حركة طالبانالمصدر: رويترز
21 يوليو 2024، 1:01 م

تتصف العلاقات الإيرانية ـ الأفغانية بتاريخ طويل من التوتر، والاشتباك الذي لا ينتهي، خصوصا حول قضايا مياه نهر هلمند، والمهاجرين، والحوادث الإرهابية، ورغم تعهد الرئيس الإيراني بتحسين العلاقة، فإن هذه الملفات الشائكة لا تزول بسهولة.

وفي هذا الشأن، ذهبت صحيفة "المونيتور" الإلكترونية الأمريكية إلى أن احتمالية استمرار كابوس الصراع بين طهران وكابول لا يزال قائمًا، نتيجة علاقاتهما التي تتمتع بتاريخ طويل من التوتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن من أهم القضايا الثنائية التي تواجه طهران وكابول، النزاع المستمر حول تقاسم مياه نهر هلمند.

ومع اعتماد البلدين على نهر هلمند في الحصول على المياه للشرب والزراعة وسبل العيش، فإن بناء أفغانستان لسد على النهر لتوليد الطاقة والري تسبّب بوقوع بعض الاشتباكات العنيفة، في أواخر مايو/ أيار الماضي.

وتابعت الصحيفة: كما أن الحوادث الإرهابية المختلفة في إيران، جعلت العديد من السكان ينظرون إلى اللاجئين الأفغان باعتبارهم تهديدًا أمنيًا، وفي كثير من الأحيان يصبح الوضع متوتراً أيضاً على الحدود الإيرانية ـ الأفغانية التي يبلغ طولها 900 كيلومتر.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تستضيف زعماء المعارضة الأفغانية المناهضة لطالبان، وهو ما يشكل عائقاً آخر محتملاً أمام تحسّن العلاقات.

وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن الرئيس الإيراني المنتخب ، مسعود بزشكيان، تعهّد بتحسين العلاقات مع أفغانستان، فإن
عديد المشكلات العالقة، بخصوص المياه والمهاجرين الأفغان والحوادث الإرهابية، تفرض حواجز مستمرة ومتزايدة بين البلدين.

وبينما تستعد الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس الجديد مسعود بزشكيان لتولي السلطة في إيران، في وقت لاحق من هذا الشهر، أشارت حكومة طالبان في كابول إلى أن العلاقات الإيرانية ـ الأفغانية تحتاج إلى اهتمام أوثق، وفق الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن سياسة إيران الخارجية في التعامل مع أفغانستان تظل من دون تغيير، إذ أعرب وزير الخارجية الإيراني السابق جواد ظريف، الذي من المتوقع أن يؤدي دوراً مؤثراً في الإدارة الجديدة القادمة، عن شكوكه حول "شرعية طالبان" وحكمها لأفغانستان.

وقال ظريف: إذا ظلت إيران سلبية في مواجهة الديناميكيات الإقليمية التي تشمل الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وباكستان، فإن مسألة شرعية طالبان يمكن أن تتصاعد إلى فرصة وتهديد للجمهورية الإسلامية، على حد سواء.

والأسبوع الماضي، أعلنت سلطات طالبان أن الدبلوماسي الإيراني علي موجاني شخص غير مرغوب فيه، وطلبت منه المغادرة، قائلة" إن موجاني، الذي يعمل مستشارًا للممثل الإيراني الخاص للشؤون الأفغانية، "تجاوز حدوده".

أخبار ذات علاقة

إيران تجدد مطالبة أفغانستان بـ"حقوقها" من نهر هلمند

وقال أراش يقين، الباحث في الأمن القومي بمعهد السياسة العالمية في واشنطن: "إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن طالبان ستضطر إلى الاختيار بين واشنطن وطهران؛ لأن طالبان ستبقى معتمدة على واشنطن للحصول على الدعم المالي، وتبادل المعلومات الاستخبارية والاعتراف المحتمل بنظامهم.

وخلُصت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الروابط الثقافية والدينية واللغوية القوية بين الدولتين، وتنامي الاعتبارات التجارية ونظريات المصلحة، فإنه من المرجح أن يستمر التوتر وانعدام الثقة والعداء بين طهران وكابول حتى مع الرئيس الجديد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC