عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

القارة السمراء تبدأ حربا من نوع جديد ضد فرنسا

القارة السمراء تبدأ حربا من نوع جديد ضد فرنسا
متظاهرون يحملون نعشًا مغطى بالعلم الفرنسي بينما يتجمع آلا...المصدر: رويترز
11 يوليو 2024، 1:34 م

تواجه فرنسا بوادر انتكاسة جديدة في الساحل والصحراء الأفريقيين، في خضم دعوات إلى فتح "جبهة جديدة" ضدها، من خلال الحد من نفوذها الثقافي الذي عملت باريس على تكريسه منذ سنوات عبر أدوات مثل اللغة الفرنسية، والفرنكفونية.

وفي بوركينافاسو، حثّ رئيس الوزراء المواطنين على مواجهة ما أسماه الاغتراب الثقافي الذي تفرضه فرنسا. وفي السنغال، يخطط الحزب الحاكم إلى الدفع بمبادرة من أجل التخلي عن اعتماد الفرنسية لغة رسمية.

وتدور أحاديث داخل أوساط حلفاء رئيس البلاد الجديد، باسيرو فاي، عن إمكانية الحدّ من نفوذ فرنسا في مجال التعليم.

وقال المحلل السياسي قاسم كايتا، إن "ما تبقى من نفوذ لفرنسا في الساحل والصحراء الأفريقيين بدأ يتداعى، وما قيام بوركينافاسو بالتخلي عن الفرنسية كلغة رسمية سوى جزء من هذا السقوط المدوي".

وأضاف كايتا، لـ"إرم نيوز"، أن "الحديث عن إمكانية قيام بوركينافاسو بالخطوة نفسها، يؤكد أن النفوذ الثقافي لفرنسا في تراجع مستمر خاصة في ظل تيقن شباب أفريقي صاعد بأن المستقبل للغات أخرى مثل الإنكليزية والألمانية، وهي التي توفر وظائف كبرى؛ لذلك أعتقد أن النفوذ الثقافي لفرنسا يواجه بالفعل شبح الاندثار".

وأكد أن "التساؤلات الملحة الآن هي حول رد فعل فرنسا المحتمل، وهل هي قادرة على احتواء هذا الغضب الأفريقي المتفاقم في وجهها، وقد كان على فرنسا إجراء تقييم شامل منذ بداية تعثرها في دول مثل مالي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، لكن هذا لم يحدث".

وأنهى كاتيا حديثه بالقول، إن "النفوذ الفرنسي الآن ستتقاسمه عدة قوى أخرى. وخاطئ من يعتقد أن روسيا وحدها هي التي ستستفيد من تراجع باريس، دول مثل ألمانيا وحتى الولايات المتحدة، قادرة على ملء الفراغ أيضا، ولو على مستويات أقل أهمية من المجالات العسكرية والأمنية".

وقال المحلل السياسي المتخصص بالشؤون الأفريقية جبرين عيسى، إن "الاستعلاء الذي أبدته فرنسا منذ سنوات تدفع ثمنه الآن، هناك أدوات استغلتها الحكومة الفرنسية من أجل الهيمنة مثل المنظمات الفرنكفونية وغير ذلك، ولكن الآن مع الاستفاقة الحاصلة باتت هذه الأدوات غير مرحب بها".

وأوضح عيسى، لـ "إرم نيوز" إن "فرنسا غير قادرة على مواجهة هذه الاستفاقة؛ لأنها لا تزال تتبع سياساتها القديمة التي لا تولي الأفارقة أية مصلحة، مقابل مساعيها للسيطرة والهيمنة على ثروات القارة السمراء، يجب على باريس مراجعة سياساتها، ولا أعتقد أن الأمر سيتوقف على المستويات العسكرية والثقافية".

وذهب المحلل السياسي إلى القول: "رأينا في السابق إلغاء عقود لشركات نفطية فرنسية وغير ذلك، هذه واحدة من (تمظهرات) أزمة فرنسا في أفريقيا، كل ما هو فرنسي أصبح غير مرحب به، وهذه مشكلة لم تقدر باريس على استيعابها ومحاولة مواجهتها".

أخبار ذات علاقة

من آخر معاقل النفوذ الفرنسي.. لافروف يهاجم الوجود الغربي بالساحل الأفريقي

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC