عشية الانتخابات الإقليمية.. إجراءات ألمانية "صارمة" بشأن الهجرة

أقرَّ الائتلاف الحاكم في ألمانيا حزمة إجراءات رقابية، صفت بالصارمة والقاسية، بخصوص ملف الهجرة وتعزيز الأمن، فيما تستعد البلاد للانتخابات الإقليمية.

وبعد أسبوع من الهجوم القاتل في "سولينغين"، ومع اقتراب الانتخابات الإقليمية التي قد تؤدي إلى صعود اليمين المتطرف، أعلن الائتلاف الحاكم عن مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تعزيز السيطرة على الهجرة.

وقدمت حكومة المستشار أولاف شولتس مجموعة من "إجراءات الطوارئ" مدعومة من مختلف أطراف الائتلاف الحكومي الذي عادة ما يشهد انقسامات بخصوص مشاريع القوانين المطروحة.

وتهدف حزمة الإجراءات إلى "تعزيز الرقابة على الهجرة، لا سيما حق اللجوء ومراقبة الأسلحة"، وهي موضوعات تعزز الجدل بشأنها خاصة بعد هجوم سولينغين الذي وقع، يوم الجمعة الماضي، وخلّف 3 قتلى، ونفذه لاجئ سوري يبلغ من العمر 26 عامًا، وصدر بشأنه أمر ترحيل لم ينفّذ.

وقال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان إن التحالف الحاكم، الذي اتُهم بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات في مجال الهجرة، يبدي، اليوم، قدرة على تنفيذ "سياسة واقعية أكثر صرامة" في مسائل سياسة الهجرة، ومن بين التدابير المتخذة حرمان اللاجئين (الذين يعتمد طلب لجوئهم على دولة أوروبية أخرى) من المزايا الاجتماعية في ألمانيا إذا وافقت الدولة الأوروبية الأخرى على تحمل مسؤولياتهم.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن "الوقت ينفد بالنسبة إلى المستشار الذي اتخذ هذه الإجراءات قبل أيام من الانتخابات الإقليمية، عالية المخاطر على حكومته، وعلى البلاد" وفق تعبيرها.

ووفق استطلاعات الرأي، فإن الانتخابات التي ستُجرى، يوم الأحد، في محافظتين شرق ألمانيا تحمل أخبارًا "سيئة" للمستشار الألماني وائتلافه الحاكم، ففي تورينجيا وساكسونيا يتقدم اليمين المتطرف مع توقعات بالحصول على 30 % من الأصوات، وينطبق الأمر ذاته على محافظة براندنبورغ، التي تشهد الانتخابات يوم 22 سبتمبر المقبل.