بلومبيرغ: تخوف عالمي من إجراءات الصين المستقبلية تجاه تايوان

تسبب الهدوء الجيوسياسي الأخير في مضيق تايوان، في حجب التوترات الكامنة، الأمر الذي أدى إلى تخوف عالمي بشأن إجراءات الصين المستقبلية تجاه تايوان، وفق ما أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.

وجاء في تقرير للوكالة أن "الانتخابات الرئاسية الوشيكة في تايوان، المقرر إجراؤها في يناير 2024، تقدم عنصرًا حاسمًا من المحتمل أن يؤثر على موقف بكين واستراتيجياتها تجاه الجزيرة".

وقال: "كان الوضع متوتراً بشكل ملحوظ خلال أزمة آب/أغسطس 2022، حيث أجرى جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات حازمة، وهو ما أثار جنبًا إلى جنب مع التقارير الصادرة عن وكالة المخابرات المركزية التي تشير إلى توجيهات شي جين بينغ للاستعداد العسكري بحلول عام 2027، مناقشات وتحليلات مكثفة في واشنطن، تتناول الجدول الزمني المحتمل وطبيعة أي صراع أو تهديد يتعلق بتايوان".

وأضاف أن "حالة عدم اليقين المحيطة بالموقف لا تتعلق فقط بـ متى وهل، ولكن أيضًا بشأن كيف إذ إن أسلوب سعي الرئيس الصيني إلى وضع تايوان تحت سلطة بكين، يبقى موضع تكهنات ومخاوف شديدة. ويتراوح نطاق الأساليب الصينية المحتملة من الإكراه الاقتصادي والدبلوماسي إلى الغزو المباشر، مما يترك المجتمع الدولي يقظًا لأي علامات على التصعيد في المنطقة".

وأشار إلى أنه "رغم انجذاب الاهتمام العالمي حاليًا إلى نقاط جيوسياسية ساخنة أخرى ملحة، فإن التوترات المتصاعدة في مضيق تايوان تشكل تذكيرًا واضحًا بالوضع القابل للاشتعال، وهو ما يتطلب مراقبة دقيقة وجهودًا دبلوماسية استباقية لمنع أي تصعيد محتمل يمكن أن يتردد صداه على نطاق عالمي".

وأنهت الوكالة تقريرها قائلة إن "التعقيدات الديناميكية بين تايوان والصين، والأهمية الاستراتيجية لتايوان بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، والتداعيات الأوسع لأي صراع أو عمل قسري على المنطقة والاستقرار العالمي، تجعل من هذا الأمر مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي".

المصدر: وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية