بلومبيرغ: روسيا وأوكرانيا تتجهان نحو "طريق مسدود"

كشف تقرير استخباري أمريكي، أن روسيا وأوكرانيا لا تستطيعان شن هجمات كبيرة ضد بعضهما، ما يُشير إلى أنهما تتجهان نحو طريق مسدود، بحسب موقع "بلومبيرغ".

ووفقًا لتقرير جديد صادر عن وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاغون"، فإن أوكرانيا وروسيا تفتقران إلى الأصول العسكرية اللازمة لشن هجمات كبيرة ضد بعضهما البعض، ما يُشير إلى أن الجانبين يتجهان نحو طريق مسدود.

وخلصت تقييمات وكالة استخبارات الدفاع إلى أن أوكرانيا لا تزال لا تمتلك الذخائر اللازمة لمضاهاة قدرة روسيا على إطلاق نحو 10 آلاف قذيفة مدفعية يوميًا، حتى بعد أن سمح الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية جديدة في إبريل/ نيسان الماضي.

وتظل القوات الأوكرانية قادرة على القيام بعمليات دفاعية، لكنها لن تكون قادرة على شن هجمات مضادة واسعة النطاق لمدة ستة أشهر على الأقل.

وفي المقابل، تبنت روسيا إستراتيجية إنهاك أوكرانيا، وستكون قادرة على الحفاظ على المنطقة العازلة التي استولت عليها قواتها؛ لكنها لا تملك القوة الكافية للتهديد بتقدم أعمق في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، مثل مدينة "خاركيف".

وأضاف موقع "بلومبيرغ" أن تقرير المفتش العام للبنتاغون، روبرت ستورتش، يُغطي فترة الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن أقر الكونغرس أحدث حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، شنت أوكرانيا عملية توغل مفاجئة في منطقة "كورسك" الروسية، وبدأت في استخدام طائرات مقاتلة من طراز F-16 مُقدمة من الحلفاء.

وأشار "بلومبيرغ" إلى أن التقرير سلط الضوء أيضًا على استخدام أوكرانيا الناجح لنظام الصواريخ التكتيكية للجيش، أو "أتاكمز"، الذي قدمته الولايات المتحدة، إلى جانب الهجمات التي تم الكشف عنها سابقًا على مناطق تخزين الذخيرة الروسية وطائرات الهليكوبتر المتوقفة في موقعين داخل أوكرانيا.

وفي حين تطلبت ضربات "أتاكمز" من القوات الروسية تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في شبه جزيرة القرم بنظامها الأكثر تقدمًا، S-500، لحماية جسر مضيق "كيرتش"، "لم يثبُت بعد أن النظام يعمل بكامل طاقته في أوكرانيا، وهو ما تعتبره وكالة الاستخبارات الدفاعية مؤشرًا على كفاح روسيا لتوفير دفاع جوي مناسب لشبه جزيرة القرم"، وفقًا لتقرير مفتش البنتاغون أيضًا.