نفذت شرطة ألبانيا، الثلاثاء، عمليات بحث في مدينة يسكنها معارضون إيرانيون، يشتبه فيهم بتدبير هجمات إلكترونية ضدّ مؤسسات أجنبية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ووصل أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية، الذين تستضيفهم مدينة "أشرف 3"، التي تقع شمال غرب العاصمة تيرانا، إلى 2800 شخص منذُ أن وافقت ألبانيا في العام 2013 على استضافة 200 عضو في المنظمة، بناء على طلب واشنطن والأمم المتحدة، بعد قصف معسكرهم في العراق.
وقالت الشرطة الألبانية في بيان، إن عمليات البحث جاءت بناءً على أوامر القضاء الألباني، وذلك بسبب "انتهاك الاتفاقات والالتزامات"، التي قطعتها المنظمة "عندما استقرّت في البانيا لأغراض إنسانية فقط".
في حين أن وسائل الإعلام الألبانية قالت إنّ عمليات الشرطة نُفّذت في إطار التحقيقات في الجرائم الإلكترونية، مؤكدة أن عناصر الشرطة صادروا أجهزة كمبيوتر وبرمجيات.
وعند وصول عناصر الشرطة إلى المدينة حاول المئات من أعضاء المنظمة صدهم لكن الشرطة، وفقًا لمعارضين، استخدموا رذاذ الفلفل؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات، قالت المنظمة إنها أسفرت عن وفاة شخص، إلا أن الشرطة الألبانية تنفي الأمر.
وأكدت الشرطة في بيانها أنه "خلال العملية، لم تتسبّب الشرطة في أي إصابات ولم تستخدم الأسلحة بأي حال من الأحوال"، منوهة إلى أنّها فتحت تحقيقًا في اتهامات منظمة "مجاهدي خلق"، التي تضم معارضين للنظام في إيران.
في حين المنظمة، الموجودة في المنفى، تؤكد أنّ شخصًا قتل وأصيب نحو 10 آخرين بجروح خلال مواجهات بين الشرطة الألبانية ومعارضين إيرانيين.
