متحدث: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان بالإخلاء على الفور

logo
العالم

"أم المشاكل".. وفاة الطفلة "زادي" تكشف تردي النظام الطبي البريطاني

"أم المشاكل".. وفاة الطفلة "زادي" تكشف تردي النظام الطبي البريطاني
أحد المستشفيات البريطانيةالمصدر: رويترز
17 سبتمبر 2024، 1:58 م

عاد النظام الطبي في بريطانيا إلى الواجهة مع فتح التحقيق في حادث وفاة الطفلة زادي اجيتموبي، في وقت يأتي تردي الخدمات الطبية في صدارة الأزمات التي لم تواجهها البلاد من قبل.
 
ووفق متابعين فإن واقعة وفاة الطفلة "زادي" والتحقيق في ذلك، على إثر اتهامات بسوء العلاج والإهمال من جانب من قاموا بمتابعة حالتها من عناصر طبية في إحدى المستشفيات، يعري "عورة" النظام الطبي.

وأكد هؤلاء في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن القصور في ملف الصحة هو "أم المشاكل" في بريطانيا وله نصيب كبير، لاسيما في عدم قدرة توفير الاحتياجات الطبية بشكل متوازن بين كافة المدن، وأن المنشأة الطبية التي تنال القسط الأوفر من مخصصاتها وتكون "محظوظة" فهي في الأساس تعاني من نقص ما هو مطلوب تقديمه من خدمات صحية. 

مطالبة بتحقيق
 
وتطالب عائلة طفلة بريطانية بفتح تحقيق في ظروف وفاة ابنتها زادي اجيتموبي البالغة من العمر 3 سنوات، بعد فشل أطباء في تشخيص حالتها بشكل صحيح، حيث دخلت مستشفى في تشيلمسفورد بسبب ارتفاع في درجة حرارتها ولكن سرعان ما تدهورت حالتها وتوفيت بعد 10 ساعات فقط نتيجة سكتة قلبية، ولم تدرك العائلة وقتئذ أن السبب الفعلي للوفاة كان التسمم الدموي إلا عقب ظهور نتائج التشريح بعد شهرين، التي أكدت إصابتها بالعدوى القاتلة.
 
ويقول الباحث الاقتصادي علي مجاهد إن الملف الطبي والقصور الذي بات عليه حاليا هو "أم المشاكل" في بريطانيا لاسيما في ظل عدم قدرة توفير الاحتياجات الطبية بشكل متوازن بين كافة المدن، وأيضا فرض خريطة العمل وما يتعلق بها من أجور، ما أسقط أي عمل فعلي لنظام اللوائح المعمول به، وهو ما جعل هذا القطاع "متراخيا" إلى حد كبير، وفق تعبيره.

أخبار ذات علاقة

بريطانيا.. تأخر الخدمة الصحية أكثر فتكًا من الحرب

 ويوضح مجاهد في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن القصور في ملف الصحة مرتبط بعدة أوجه منها عدم قدرة توفير الاحتياجات الطبية بشكل متوازن بين كافة المدن، إذافة إلى نقص العنصر البشري، أي الأطباء والممرضين.
 
وأشار إلى أن الحكومة الجديدة تواجه عدة تحديات اقتصادية، واستقبلت حكومة ستارمر كمّا كبيرا من الملفات التي هي بمثابة قنابل موقوتة في صدارتها ملف الصحة. 

مشاكل متراكمة
 
ولفت إلى أن هذا الملف تشتغل حاليا عليه مجموعات مصغرة من الخبراء، كما ذكرت تقارير، لتهدئة الرأي العام، وللوقوف على مدى استمرارية هذا النظام أو كيفية إعادة ترتيبه نظرا لما يتكرر فيه من مشاكل لا تتعلق بما هو متوفر من قوى بشرية من أطباء وممرضين لديهم العديد من المشاكل في الأساس، بل أيضا في المنظومة الخاصة بالمستشفيات والمراكز الطبية وتحديث الأجهزة والمعدات الطبية، ونقص العديد من المستشفيات لأجهزة طبية أساسية لا في مدن مترامية ولكن في لندن أيضا.
 
وتابع أن "تأثير الإضرابات من الأطباء المبتدئين وأيضا من طواقم التمريض تسببت إلى حد كبير في سقوط الرعاية الصحية من شهر إلى آخر عن الآلاف من المرضى".
 
وتقول طبيبة من أصول عربية، في توتنهام، إن أزمة القطاع الطبي التي لا يتصور أحد في الخارج أنها قائمة في بلد مثل بريطانيا، تكمن في عدة مظاهر من بينها وجود تصنيف لمستشفيات، وعلى هذا الأساس يكون توزيع كافة المخصصات المتعلقة بالتجهيزات والأدوات والأجهزة الطبية مرورا بالقوة البشرية من أطباء وممرضين، لافتة أن تلك التوزيعات تحمل خللا كبيرا وقت التنفيذ عما هو مدون في الوثائق والأوراق.
 
وأوضحت الطبيبة، التي رفضت الإفصاح عن اسمها، أن مشكلة الكادر وتكلفته المالية والمخصصات المتعلقة به على مستوى الأطباء والممرضين، أوجد نوعا من التراخي بشكل كبير جاء مقابل عجز الأجهزة الحكومية في فرض اللوائح بالشكل الذي نصت عليه القوانين الخاصة بالقطاع الطبي.
 
وأكدت الطبيبة أن هناك أزمة كبيرة تتعلق بوضع خطط العمل وكيفية توفير المستلزمات المطلوبة، ما يخلق مشاكل على أرض الواقع في تقديم الخدمات الطبية المطلوبة للمرضى، لاسيما في أقسام الرعاية الخارجية أو الطوارئ بالمستشفيات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC