انتقدت الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا بشدة رفض الرئيس إيمانويل ماكرون ترشيح لوسي كاستيس لمنصب رئيسة الحكومة المقبلة، ودعا القيادي البارز في الجبهة جان لوك ميلانشون الرئيس إلى قبول خيار الطرف الفائز في الانتخابات أو الاستقالة.
وردّ ميلانشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" على خطاب ماكرون بقوله "إنه يرفض نتيجة الانتخابات ويريد أن يفرض علينا جبهته الجمهورية الجديدة بالقوة ويجبرنا على التخلي عن برنامجنا لتشكيل تحالف معه".
وكتب ميلانشون على "إكس" إنه "سيتعين على ماكرون أن يستسلم؛ لأنه لا خيار له سوى أن يستقيل".
وأضاف أن ماكرون "لا يستطيع أن يفعل أي شيء آخر دون تحمل المسؤولية عن بدء أزمة النظام التي تسبب في تفاقمها بسرعة" وفق تعبيره.
ومن جانبها دعت القيادية في الحزب الشيوعي هوغيت بيلو الرئيس الفرنسي إلى قبول خيار الجبهة الشعبية الجديدة، وقالت "يجب أن تكون لوسي كاستيتس رئيسة وزرائنا الجديدة."
وفي بيان صحفي نشرته صباح اليوم الأربعاء على حسابها على "إكس"، وجهت هوغيت بيلو، التي دفع الشيوعيون اسمها كمرشحة لمنصب رئيسة الوزراء، انتقادات لماكرون.
واعتبرت أن اليسار "غاضب من هذا الحرمان من الديمقراطية، وهذا الازدراء لرئيس الجمهورية الذي يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية، ومن ثم يمارس العنف ضد الشعب صاحب السيادة" وفق تعبيرها.
وخلافًا للتوقعات كلها، اختارت الجبهة الشعبية الجديدة ترشيح الموظفة المدنية وخبيرة الاقتصاد لوسي كاستيتس كرئيسة للوزراء، وفق ما أعلنت الأحزاب المكونة لائتلاف اليسار مساء أمس الثلاثاء، في بيان صحفي.
لكن ماكرون الذي خرج بخطاب للفرنسيين بعد ذلك رفض على الفور هذا المقترح وقال إنه سيؤجل حسم رئاسة الوزراء إلى منتصف أغسطس المقبل، بعد انقضاء الألعاب الأولمبية.
