يحل اليوم العالمي للاجئين (20 يونيو) هذا العام حاملا أرقاما غير مسبوقة عن ارتفاع عدد اللاجئين عبر العالم واتساع دائرة الصراعات والحروب، ما دفع 120 مليون شخص إلى اللجوء.
وعرضت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أرقاما صادمة عن وضع اللجوء في العالم، وقالت إنه بحلول مايو الماضي ارتفع إجمالي عدد النازحين قسراً إلى 120 مليون شخصٍ، معظمهم من الفئات الضعيفة، الأطفال والنساء وكبار السنّ.
ويُكمل هذا الرقم سلسلة زيادة سنويةً للعام الـ12 على التوالي، ويعكس تبعات الصراعات الجديدة والقائمة، وكذلك الفشل في إيجاد حلولٍ للأزمات طويلة الأمد.
وتتسبب الصراعات من السودان إلى غزة وميانمار في نشوء حالات نزوحٍ جديدة، قالت المفوضية إنها بحاجة إلى حلولٍ عاجلة.
وتتصدر سوريا الدول التي تشهد العدد الأكبر من النازحين، ولسنوات تمثل سوريا "أكبر أزمة للنزوح في العالم"، مع وجود 13.8 مليون نازح قسرياً داخل البلاد وخارجها.
ويبرز الصراع الذي يعصف بالسودان أيضا كأحد العوامل الرئيسية التي دفعت عدد النازحين قسراً إلى الارتفاع، ووفق أرقام المنظمات الأممية فإن هناك 10.8 مليون شخص في السودان نزحوا من منازلهم منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي.
أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار، فقد اضطر الملايين للنزوح داخلياً في العام الماضي نتيجة القتال العنيف.
وبحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فقد نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص داخل قطاع غزة، أي ما يمثل 75% من سكان القطاع، جراء الحرب المستعرة منذ أكتوبر الماضي.
ووفق بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين جاءت الزيادة الأكبر لمستوى النزوح القسري من جانب الأشخاص المضطرين للفرار داخل حدود بلدانهم، حيث ارتفع عددهم إلى 68.3 مليون شخص، أي بزيادة بلغت نسبتها 50 % على مدى السنوات الخمس السابقة.
وما يزيد من معاناة اللاجئين أن معظمهم يستقرون في دولٍ مجاورة لبلدانهم، حيث يعيش 75 % منهم في دول ذات دخل منخفض ومتوسط، تُنتج مجتمعةً أقل من 20 % من دخل العالم.
