logo
العالم

حكومة بغلاديش الجديدة تتعهد بمعالجة الهجمات ضد الأقليات

حكومة بغلاديش الجديدة تتعهد بمعالجة الهجمات ضد الأقليات
محمد يونس رئيس الحكومة الجديدة في بنغلادشالمصدر: رويترز
11 أغسطس 2024، 6:04 م

أعلنت الحكومة البنغلاديشية الجديدة، اليوم الأحد، أنها تعمل على حلّ مشكلة الهجمات التي قال هندوس وأفراد من أقليات دينية أخرى إنهم تعرّضوا لها بعد الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة، وفق "فرانس برس".

ويُعدّ الهندوس أكبر أقلية دينية في بنغلاديش ذات الغالبية المسلمة، ويُعتبرون قاعدة دعم أساسية وثابتة لحزب "رابطة عوامي".

وشهدت بنغلاديش هجمات انتقامية ضد الأقلية الهندوسية بعد الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة، ما أثار قلقًا في الهند المجاورة، وخشية في الداخل أيضًا.

وقالت الحكومة، في أول بيان رسمي لها منذ تعيينها، الخميس: "أُحطنا علمًا بقلق بالغ بالهجمات على أقليات دينية في بعض الأماكن".

وأشارت إلى أنها "ستجتمع، فورًا، مع الهيئات التمثيلية والمجموعات المعنيّة الأخرى لإيجاد سبل لحلّ مثل هذه الاعتداءات الشنيعة".

ويتضمّن بيان الحكومة الجديدة المكلّفة بإجراء إصلاحات ديمقراطية في الدولة التي تعد 170 مليون شخص، والواقعة في جنوب آسيا، قائمة من الأولويات الطارئة.

وأمرت الحكومة برئاسة محمد يونس بتقديم "الدعم" لعائلات المتظاهرين الذين قُتلوا في التظاهرات التي استمرت أسابيع، وأدّت إلى الإطاحة بالشيخة حسينة.

وخصصت أموالًا عامة لدفع تعويضات للمصابين في الاضطرابات التي بدأت، في تموز/يوليو، والتي قُتل فيها 450 شخصًا.

وقالت الحكومة إنها ستعيد فتح نظام مترو الأنفاق في العاصمة دكا بحلول نهاية الأسبوع، وستعيّن قريبًا حاكمًا جديدًا للمصرف المركزي ليحلّ مكان الحاكم السابق الموالي لحسينة والذي أُرغم على الاستقالة.

وفي وقت سابق الأحد، أدّى رئيس المحكمة العليا الجديد سيّد رفعت أحمد اليمين الدستورية غداة استقالة خلفه عبيد الحسن الذي أشرف على محكمة لجرائم الحرب واجهت انتقادات شديدة، إذ أمرت بإعدام معارضين للشيخة حسينة.

وجاءت استقالته في سياق موجة من الإقالات طالت شخصيات تعتبر مقربة من السلطة السابقة إثر التظاهرات الحاشدة التي أوصلت خبير الاقتصاد محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام إلى السلطة الخميس.

وأكمل سيّد رفعت أحمد دراساته في جامعات دكا، وأكسفورد تافتس الأمريكية.

وفرّت حسينة (76 عامًا) إلى الهند المجاورة، الاثنين، على وقع تظاهرات حاشدة في شوارع دكا كانت بمثابة نهاية دراماتيكية لقبضتها الحديدية على السلطة.

واتُهمت حكومتها بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع، من بينها الإعدام خارج نطاق القضاء لآلاف من معارضيها السياسيين.

واختفى معها وزراء حكومتها الذين صُدموا بإطاحتها، فيما أُرغم عدد كبير من المسؤولين المعيّنين على الاستقالة، بمن فيهم قائد الشرطة الوطنية، ومحافظ البنك المركزي.

وعاد يونس (84 عامًا) الحائز على جائزة نوبل، من أوروبا، الخميس، لقيادة إدارة مؤقتة تواجه تحديًا هائلاً يتمثل بإنهاء الفوضى، والعودة إلى المسار الديمقراطي.

وقال لصحافيين: "مسؤوليتنا بناء بنغلاديش جديدة".

ونال يونس جائزة نوبل للسلام، العام 2006، لعمله الرائد في مجال تمويل المشاريع الصغيرة، ويُنسب إليه الفضل في إخراج ملايين البنغلاديشيين من براثن الفقر.

وتولَّى مهامه، الخميس، بصفته "كبير المستشارين" على رأس إدارة مؤقتة تضم مستشارين مدنيين باستثناء عميد متقاعد، وقال إنه يريد إجراء انتخابات "في غضون بضعة أشهر".

ومن واشنطن، حذّر سجيب وازد جوي (53 عامًا) نجل الشيخة حسينة خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس" نُشرت، الأحد، من "حكم الغوغاء" ومن "فوضى" محتملة إذا لم تُنظّم انتخابات بسرعة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC