"بوليتيكو": بلينكن يسعى لطمأنة حلفاء أمريكا بعد أداء بايدن "المهتز"

يسعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة، بعد الأداء "المهتز" للرئيس جو بايدن في المناظرة التي جمعته الأسبوع الماضي بمنافسه لرئاسيات عام 2024، المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقال موقع "بوليتيكو" الأمريكي إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين دافع عن مكانة بايدن على المسرح العالمي، يوم الاثنين الماضي، قائلًا إن "أداءه المهتز في مناظرة الأسبوع الماضي لا يمحو ثلاث سنوات ونصف السنة من الإنجازات الدبلوماسية"، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي مؤهل جدًا للقيادة.

وتتسق تعليقات وزير الخارجية أنتوني بلينكن؛ أحد أقرب مساعدي الرئيس الأمريكي، مع النهج الذي استخدمه حلفاء بايدن بشكل متكرر منذ ليلة الخميس، حيث سعوا إلى رفض أداء الرئيس الكارثي في ​​المناظرة، معتبرين أنها كانت مجرد ليلة واحدة سيئة، وفق الموقع.

ونقل عن بلينكن قوله: "إذا نظرتم إلى الاستطلاعات في جميع أنحاء العالم - من حيث قيمتها - ترون مرارًا وتكرارًا أن الثقة بالقيادة الأمريكية ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية.. هذا لا يحدث فقط هكذا.. إنه نتاج الاختيارات، إنه نتاج السياسات التي ننتهجها، إنه نتاج مشاركتنا".

وأضاف: "إنهم يرون أن الرئيس بايدن قاد الطريق في كل تلك المجالات المختلفة".

 

وبدا أن تعليقات بلينكن، خلال فعالية أقامها معهد بروكينغز، تستهدف القادة الأجانب الذين يشعرون بالقلق بشأن قدرة بايدن على العمل كزعيم عالمي للسنوات الأربع المقبلة، بحسب الموقع.

ولفت إلى أنه عادة ما يمتنع بلينكن عن التعليق على السياسة الداخلية للولايات المتحدة، لكنه أصبح من المستحيل بالنسبة له تجاهل تداعيات المناظرة، خاصة أنها زادت مخاوف حلفاء الولايات المتحدة الذين يخشون عودة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي الساعات والأيام التي أعقبت المناظرة، انضم الحلفاء الغربيون إلى الناخبين الأمريكيين في تركيز مخاوفهم في الغالب على أداء بايدن الضعيف على المسرح.

 

 

 وأشار الموقع الأمريكي إلى أن وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، بدا وهو يقارن بين أداء بايدن في المناظرة ونهاية الإمبراطورية الرومانية، وذلك في منشور غامض على منصة "إكس" في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة الماضي، بعد ساعات من المناظرة.

وكتب سيكورسكي: "كان ماركوس أوريليوس إمبراطورًا عظيمًا، لكنه أفسد خلافته بتمرير عصا الحكم إلى ابنه الضعيف كومودوس.. من المهم إدارة الرحلة حتى غروب الشمس".

وخلال الحدث، سُئل بلينكن عن مستقبل التحالف عبر الأطلسي بعد أن حقق التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا فوزًا حاسمًا في الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات البرلمانية في البلاد.

وفي وقت سابق، تعهدت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبان، بإخراج فرنسا من الجناح العسكري لحلف شمال الأطلسي إذا اُنْتُخِبَت رئيسة، رغم أن لحزبها موقفاً ليّناً من حلف الناتو في السنوات الأخيرة.

ومن دون مناقشة الأوضاع في فرنسا على وجه التحديد، أصر بلينكن على أنه ليس قلقًا بشأن مستقبل التحالف عبر الأطلسي، وفق الموقع.

وقال بلينكن: "إن التحالف يتحرك للتأكد من أن لدينا الدفاعات الصحيحة حيثما تكون هناك حاجة إليها.. لقد كان هذا مسارًا واضحًا خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية.. لا أرى في الواقع أن هذا يتغير، بغض النظر عن السياسة الحالية في أوروبا".