عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

لشراء السلاح والذخيرة.. الذهب يغذي الجماعات المتشددة في الساحل الأفريقي

لشراء السلاح والذخيرة.. الذهب يغذي الجماعات المتشددة في الساحل الأفريقي
04 يناير 2024، 12:33 م

في ظل احتدام القتال في دولتي مالي وبوركينافاسو مع القوات النظامية، لجأت الجماعات المتشددة إلى تهريب الذهب من أجل شراء الذخيرة والسلاح، وأيضا تجنيد السكان الذين قد يغريهم الثراء السريع في دول تشهد هشاشة أمنية ووضعًا اقتصاديًّا مترديًّا.

وتُعد دول النيجر وبوركينافاسو ومالي من بين الدول الرائدة في القارة الأفريقية، بإنتاج الذهب، وهو ما جعل هذه الجماعات تسعى إلى الصمود بوجه محاولات الجيوش النظامية لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها.

وكان الجيش المالي سبّاقا بشن هجمات منسقة في الفترة الماضية مكنته من استعادة السيطرة على مدينة كيدال من قبضة المتمردين الطوارق وذلك بدعم من عناصر مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية.

وقال المحلل السياسي المالي قاسم كايتا، "إن هناك جماعات متشددة تستغل مناجم الذهب من خلال بث الرعب في العاملين بها عبر الهجمات التي يتم شنها عليهم، لقد راح بالفعل العشرات، ضحايا لهذه الهجمات".

وأضاف كايتا لـ "إرم نيوز"، أن "غياب الدولة المركزية القوية في السنوات الماضية شجع الجماعات المتشددة على التوسع، ومع هذا التوسع أصبح لزامًا عليها، أن تبحث عن موارد جديدة لإدارة قواتها المسلحة، وأيضا إغراء المزيد من السكان للانضمام إليهم، سواء عبر منحهم حصصًا من الذهب أو غير ذلك".

وكان تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حذّر، أخيرًا، من أن يصبح الذهب الممول الرئيسي للصراعات التي تدور في منطقة الساحل الأفريقي التي تعرف أيضا تنافسًا دوليًّا حول ثرواتها.

أخبار ذات صلة

تقرير: ذهب الساحل الأفريقي يموّل جماعات مسلحة ويشعل معارك واسعة

           

لكن المكتب أوضح في تقريره بشكل مثير عندما قال، إن "الاندفاع نحو الذهب يمثل مكاسب مالية غير متوقعة جديدة وفرص تجنيد للجماعات المسلحة، بما في ذلك الجماعات الموصوفة بالمتشددة العنيفة".

وتتمتع دول منطقة الساحل الأفريقي بثروات هائلة؛ إذ كشف على سبيل المثال مسحًا حكوميًّا بصور الأقمار الصناعية في 2018 عن احتمال وجود حوالى 2200 منجم ذهب غير رسمي، أي لم يتم البدء باستغلاله في بوركينافاسو وحدها.

وأصبحت هذه الدولة الفقيرة التي يعتمد معظم سكانها على الزراعة كمورد رزق لهم تشهد هجمات دامية للجماعات المتشددة، منها ما هو مرتبط بتنظيمي القاعدة وداعش.

وكان وزير المناجم السابق في بوركينافاسو عمر إيداني قد قال، إن "الإسلاميين سيطروا على بعض المناجم ولا سيما في مناطق محمية، حيث شجعوا عمال المناجم الذين يعيشون في مخيمات على الحفر بالمخالفة لحظر تفرضه الحكومة".

وأضاف عمر إيداني، أن الإسلاميين زودوا المخيم بالغذاء، واشتروا الذهب وباعوه.

وقال الخبير الاقتصادي البوركيني جون كوندي، "إن بلاده تعاني من نقص كبير في السيولة منذ سنوات وهي تتخبط في فقر مدقع؛ لذلك لم نستغرب من لجوء الجماعات المتشددة والمسلحة عموما إلى الذهب من أجل تعزيز مواردها المالية".

وأبرز كوندي لـ "إرم نيوز"، أن "المشكلة تتمثل في هل سيستجيب السكان لمحاولات الاستقطاب التي تعتمدها هذه الجماعات؟ مع الأسف نعم أو على الأقل معظم السكان، وهذا ما رأيناه من خلال السماح بتهريب مئات الكيلوغرامات من الذهب، وهو ما يعني أن هناك تواطؤًا، سواء بسبب التهديد أو بتقاسم حصص مع المتشددين".

أخبار ذات صلة

متشددو الساحل الأفريقي يتوعدون بمرحلة جديدة من المواجهة

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC