logo
العالم

بعد انسحاب 3 دول.. اجتماع طارئ لرأب الصدع داخل "إيكواس"

بعد انسحاب 3 دول.. اجتماع طارئ لرأب الصدع داخل "إيكواس"
11 فبراير 2024، 10:52 ص

عقدت مجموعة دول غرب أفريقيا الاقتصادية (إيكواس) اجتماعًا مستعجلًا لتناول الأوضاع داخلها وذلك بعد أيام على انسحاب مالي وبوركينافاسو والنيجر منها، فيما دعت، أعضاءها إلى الوحدة؛ ما يشير إلى خشية داخل المجموعة من التفكك، بعد الانسحاب الثلاثي.

ودعا رئيس المجموعة عمر أليو تراوي إلى تشكيل جبهة موحدة، وذلك في خضم أزمات أخرى تهدد مستقبل المجموعة حيث تزايد الحديث عن تفكير دول، مثل: توغو، للانسحاب منها، وأيضًا السنغال التي غرقت هي الأخرى في مأزق سياسي إثر تأجيل الانتخابات الرئاسية من الـ25 من فبراير/ شباط، إلى الـ12 من ديسمبر/ كانون الأول.

وقال المحلل السياسي المالي قاسم كايتا إن: "انسحاب الثلاثي من الساحل الأفريقي أربك حسابات إيكواس وأعتقد أن هذه المجموعة التي أصبحت تخدم مصالح فرنسا على حساب مصالح الإقليم تتجه نحو الاندثار".

وأضاف كايتا لـ "إرم نيوز": "حتى الامتيازات التي تمنحها المجموعة لشعوب الدول الأعضاء لم تعد تهم هذه الشعوب ولا قادتها الجدد، لذلك أعتقد أن هذه المجموعة تواجه وضعًا صعبًا وقد تزداد الأمور تعقيدًا لها في ظل الحديث عن تفكير من دول، مثل: الرأس الأخضر، وتوغو، للانسحاب.. كلها مؤشرات تجعل مستقبل المجموعة مهددًا".

وتمنح إيكواس لمواطني الدول التي تنتمي إليها وعددها 15 والآن أصبحت 12، حق التنقل فيما بينها، دون الحاجة إلى تأشيرة، وأيضًا إمكانية الاستقرار في هذه الدول والعمل فيها.

وعلى مستوى الصلاحيات؛ فإن بإمكان إيكواس التي تشكلت نواتها الأولى في العام 1975 فرض عقوبات اقتصادية حادة ضد أيّ دولة إذا حصل إجماع بشأنها، مثل ما حدث بعد انقلاب النيجر الذي أسقط الرئيس المعزول والمنتخب ديمقراطيًّا محمد بازوم.

وقال المحلل السياسي الجزائري حكيم بوغرارة إن: "دعوة إيكواس للحفاظ على وحدتها جاء كنتيجة متوقعة لتفكك غير مستبعد لهذه المجموعة التي تبين أنها مخترقة من قبل قوى، مثل: فرنسا، تنهب ثروات غرب أفريقيا التي لم تنجح في تحقيق استقلالها الاقتصادي والسياسي".

وزاد بوغرارة قائلًا لـ "إرم نيوز" إن: "الاختراق الأجنبي لمجموعة إيكواس والذي ظهر إلى العيان بشكل غير مسبوق بعد انقلابات النيجر ومالي وبوركينافاسو وهو أمر شكل ما يشبه الصحوة الأفريقية جعل من مستقبل هذه المجموعة مهددًا، خاصة أن من غير الواضح أن الانسحاب سيشمل فقط ثلاثي الساحل".

وأكد المحلل السياسي الجزائري أن "الحفاظ على إيكواس والتكتلات الاقتصادية التي أصبحت تعبر عن أفكار استعمارية وكان مآلها الفشل فيه يعكس الكثير من التخلف والهشاشة السياسية، هذه المنظمات يجب أن تكون مستقلة وبالتالي الحفاظ على إيكواس.. واليوم أصبح أمرًا مستبعدًا للغاية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC