وول ستريت جورنال: العماليون انتعشوا بعد توبيخ 2019 اللاذع

بعد تحقيق  حزب العمال فوزا ساحقا في الانتخابات  البريطانية، يوم الخميس، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الفوز بالانتخابات يعد انتعاشا بعد "التوبيخ اللاذع" الذي تعرض له العماليون في عام 2019.

وتؤكد الصحيفة أن مصداقية الحكم تشكل أهمية كبيرة للعمال، بعد أن فقدها حزب العمال، و"احترق" بخمسة رؤساء وزراء، من "النزعة المحافظة الكبيرة للحكومة إلى أوهام المناخ صفرية الانبعاثات إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وحقق حزب  المحافظين نموا مبهرا في الناتج المحلي الإجمالي في بعض الأحيان، ولكن لم يعمل على تحسين مستويات المعيشة بشكل مستمر، وبدلا من ذلك، جعلوا من أنفسهم جباة الضرائب لصالح دولة الرفاهية التي لم يتم إصلاحها في الغالب، بحسب الصحيفة.

ويعد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بالتجديد الاقتصادي، مع تشجيع الاستثمار وإصلاح نظام الضرائب.

 

لكن الصحيفة تؤكد أن وعود حزب العمال بفرض ضرائب جديدة قليلة هي في حكم الممكنة؛ لأن حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك فعل معظم ما كان حزب العمال سيفعله من خلال جمع الضرائب.

وأشارت إلى أن "ستارمر أدار حملة انتخابية لطيفة وغامضة عن قصد، ولا أحد يعرف كيف سيوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي والحماس الاشتراكي لليسار".

وفيما يتعلق بمواقفه من الأزمات العالمية، "كان حزب العمال ثابتاً بالنسبة لأوكرانيا، وقد دعم ستارمر شخصياً إسرائيل في حربها الدفاعية ضد حماس، على الرغم من انتقادات بعض الدوائر العمالية"، وفقا للصحيفة.

ويؤكد التقرير أن "لدى ستارمر فرصة كرئيس للوزراء لإقناع الشعب البريطاني بقدرته على إحياء اقتصاد بريطانيا المتصلب، والحفاظ على مكانتها في العالم".