عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

الديمقراطيون وانسحاب بايدن.. "ضرر" أم ضرورة؟

الديمقراطيون وانسحاب بايدن.. "ضرر" أم ضرورة؟
الرئيس الأمريكي جو بايدنالمصدر: أ ف ب
16 يوليو 2024، 7:22 م

فاقمت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأزمات داخل الحزب الديمقراطي، الذي يواجه انقسامات غير مسبوقة منذ المناظرة بين الرئيس جو بايدن وسلفه الجمهوري.

وفي الوقت الذي كشفت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحزب الديمقراطي سيؤكد ترشيح جو بايدن رسمياً في مؤتمره خلال الأسابيع المقبلة، يرى محللون سياسيون أن محاولة اغتيال ترامب ستبقي الرئيس في السباق الانتخابي، رغم الدعوات المتزايدة لدفعه إلى الانسحاب.

وتوقع المحللون أن يتبع  الحزب الديمقراطي سياسته التقليدية في التعامل مع ترامب، عبر الحديث عن خطورة عودته وآثارها على حياة الأمريكيين وحرياتهم من جهة، واستعراض الإنجازات التي حققوها خلال فترة بايدن، ومقارنتها بخطط "يمينية" للمرشح الجمهوري، من جهة أخرى.

عامل الوقت

يقول المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، عامر السبايلة، إن الانتخابات الأمريكية لا تزال بعيدة، وهو ما يمنح فرصة لبايدن للتعويض بعد المناظرة مع ترامب.

وأكد السبايلة، لـ"إرم نيوز"، أن المناظرة قللت فرص بايدن في العودة إلى البيت الأبيض، كما أن محاولة اغتيال ترامب خلقت أزمة داخل الحزب الديمقراطي.

ولفت إلى أن الحزب الديمقراطي بات في موقع دفاعي بعد حادثة ترامب، لثلاثة أسباب: أولها "التجييش الكبير الذي أوصل إلى هذه الحادثة"، وثانيا "الخلل الأمني وهو مسؤولية إدارة بايدن".

أما السبب الثالث، وهو الأهم بحسب السبايلة، "عدم وجود أفكار تطرح لدى الديمقراطيين لمواجهة ما هو مطلوب أو تحقيق إنجازات في الشأن الداخلي والخارجي".

وأشار إلى أن الحادثة دفعت إدارة الحزب الديمقراطي نحو محاولة البحث عن مكتسبات أخرى بعد أن خسرت مساحة الهجوم على الآخر.

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الثلاثاء، عن محاولة يبذلها فريق بايدن للقضاء على التمرد الديمقراطي الذي كان يدفع الرئيس إلى التنحي منذ أدائه السيئ في مناظرة 27 يونيو/ حزيران.

وقال الموقع إن الخطة تتلخص في إجراء تصويت إلكتروني لمندوبي الحزب، وفي حال حصول الرئيس على أغلبية الأصوات، يصبح مطالبا بـ"الصمود" لأسبوعين حتى قبول الترشح رسميا.

أخبار ذات علاقة

واشنطن بوست: "الهدنة" بين بايدن وترامب "لن تصمد"

خطة تقليدية 

واستبعد المحلل السياسي عادل محمود انسحاب بايدن من الانتخابات أيضاً، لكنه أشار إلى أن ذلك سيسبب أزمة داخل الحزب الديمقراطي.

ويرى محمود، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن استمرار بايدن بمثابة دفع للأمريكيين نحو انتخاب ترامب.

وقال: "بعض ‎الديمقراطيين لديهم ورقة رابحة ما زالت مخبأة عندهم. آن الآوان لإبرازها علنا، ولا أتكلم هنا عن ‎كمالا هاريس".

بدوره، يؤكد أستاذ العلوم السياسية والدولية، حسن الخالدي، أن خروج بايدن من السباق الانتخابي أمر "فات أوانه"، مشيرا إلى أن المطالبين بانسحابه لا يشكلون أغلبية في الحزب الديمقراطي، على الرغم من وجود ممولين بارزين بينهم.

وذهب الخالدي، في تحليله لـ"إرم نيوز"، إلى أن الديمقراطيين سيجتازون هذه الأزمة، ويتجهون نحو البحث عن خطة لإزالة الضرر الذي طالهم جراء الهفوات والمناظرة، إضافة لمحاولة اغتيال ترامب التي قربته إلى حد كبير من العودة إلى البيت الأبيض.

وتوقع أن يلجأ الحزب الحاكم إلى اتباع النهج التقليدي في الحديث عن الإنجازات والتحذير من عواقب اليمين على السياستين الداخلية والخارجية، بعد أن خفف حدة الانتقادات في الأيام الماضية على خلفية محاولة الاغتيال في بنسلفانيا.

وأكد أن الحزب الديمقراطي سيمعن في التحذير من خطورة فوز ترامب ونائبه، خاصة بعد الحديث عن  "مشروع 2025".

وحاول ترامب النأي بنفسه عن "مشروع 2025" الذي يتضمن سياسات سلطوية متشددة، لكن شبكة (CNN) وجدت أن ما لا يقل عن 140 شخصاً عملوا في إدارة ترامب شاركوا في إعداده، بما في ذلك أكثر من نصف الأشخاص المدرجين كمؤلفين ومحررين ومساهمين في "تفويض القيادة"، وهو البيان الشامل للمشروع لإصلاح السلطة التنفيذية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC