أعمال تخريب ضخمة تجتاح فرنسا تزامنا مع افتتاح الأولمبياد

شهدت فرنسا اليوم الجمعة قبيل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية قيام مخربين باستهداف شبكة القطارات فائقة السرعة بسلسلة من الممارسات المنسقة، الأمر الذي تسبب في أعطال كبيرة ببعض خطوط السكك الحديدية الأكثر ازدحاما في البلاد. 

ووفقا للشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، فإن مخربين استهدفوا منشآت بطول الخطوط التي تربط العاصمة الفرنسية بمدن مثل ليل في الشمال وبوردو في الغرب وستراسبورغ في الشرق.
وطلبت الشركة من المسافرين جميعهم تأجيل رحلاتهم، مؤكدة أن الإصلاحات جارية، بعد الحرائق التي تم إضرامها عمدا لإلحاق الضرر بالمنشآت. 
وفيما تتم إعادة القطارات إلى نقاط المغادرة، إلا أن حركة القطارات ستتأثر بشدة لعدة أيام على الأقل، بحسب الشركة. 
واستهدف الهجوم ثلاثة خطوط رئيسة للقطارات العالية السرعة، تغطي شمال وغرب فرنسا ومناطق المحيط الأطلسي، فيما توجهت أصابع الاتهام لـ"اليسار المتطرف".
وبحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فإن عمليات التخريب هذه استهدفت الخزائن الحديدية التي تحتوي على نظام الإشارات الضوئية.

وقام المخربون بقطع كابلات الألياف الضوئية وحرقها بحيث يصعب استبدالها، ما أدى إلى اكتظاظ المحطات بالركاب. 

وقال جان بيير فاراندو، الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة للقطارات، خلال مؤتمر صحفي، إن هذه الإجراءات تؤثر بالفعل على 800 ألف مسافر، ويجب أن تسبب اضطرابات حتى نهاية عطلة نهاية الأسبوع.

وتقوم السلطات بعملية تعبئة لجميع أجهزة الاستخبارات لتسليط الضوء على هذه الأعمال التخريبية المنسقة بشكل واضح. 

وتنشر فرنسا أكثر من 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي وألفي فرد أمن خاص، فضلا عن تمركز قناصين فوق أسطح البنايات مع المراقبة من الجو باستخدام طائرات مسيرة.

وأفادت إدارة دورة الألعاب الأولمبية بأنها تعمل مع الشركة على تقييم الوضع.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم الضخم. 
من جهة ثانية أعلن مطار بازل-مولوز عند الحدود الفرنسية السويسرية استئناف حركة الملاحة بعد تعليقها مؤقتا؛ بسبب إنذار بوجود قنبلة أدى إلى إخلائه، بحسب وكالة "أ ف ب".