البرلمان الأوروبي.. جدار الوسط يُسقط "حلم القيادة" لدى اليمين المتطرف

أسقط ائتلاف الكتل الوسطية في البرلمان الأوروبي مساعي اليمين المتطرف في الحصول على مناصب قيادية في البرلمان الجديد.

وفشلت المجموعتان اليمينيتان المتطرفتان الجديدتان في الحصول على أيٍّ من مناصب نواب الرئيس الـ 14.

جدار صد

وتم التصويت أمس على رفض مرشحي اليمين المتطرف الذين يسعون إلى تقلد منصب نائب رئيس البرلمان الأوروبي، في إطار الجهود المنسقة التي تبذلها أحزاب الوسط لبناء "جدار صدّ ضد اليمين المتطرف".

 وتمكنت مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين اليمينية المتطرفة التي تتزعمها رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني من الحصول على نائبين للرئيس، وفازت بنائب إضافي قياسًا بالدورة البرلمانية الماضية، فيما تم إحباط حلم المجموعتين اليمينيتين المتطرفتين اللتين تشكلتا حديثًا في الحصول على أي منصب.

ولن يتم تمثيل حزب الوطنيين من أجل أوروبا، بقيادة جوردان بارديلا من حزب التجمع الوطني الفرنسي، أو حزب أوروبا السيادية أو حزب البديل من أجل ألمانيا في مكتب البرلمان الأوروبي، الذي يشكل قواعد البرلمان وموازنته.

مشاورات

وكان متحدث باسم حزب الشعب الأوروبي أكد الأسبوع الماضي أن مكونات الحزب الأوسع تمثيلًا في البرلمان أجرت محادثات أخيرة مع كتل وسطية أخرى لتطويق اليمين المتطرف، ومن سماهم "أصدقاء بوتين" من مواقع النفوذ في النسخة العاشرة للبرلمان الأوروبي.

وكان "الوطنيون من أجل أوروبا" قدموا مرشحين، رئيس منظمة "فرونتكس" السابق فابريس ليجيري من التجمع الوطني الفرنسي وكلارا دوستالوفا من حزب "آنو" التشيكي، والذي كان في السابق جزءًا من كتلة "تجديد أوروبا".

وقدمت كتلة "أوروبا السيادية" النائبة البولندية إيوا زايتشكوفسكا، التي تنحدر من حزب الكونفدرالية مرشحة لمنصب نائب الرئيس.

وانتقد متحدث باسم حزب "الوطنيين من أجل أوروبا" ما سماه التطويق المصمم لإبقاء اليمين المتطرف تحت السيطرة، ووصفه بأنه "غير ديمقراطي" ويمثل "إهانة "لملايين المواطنين الأوروبيين الذين لديهم الحق في أن يتم الاستماع إليهم" وفق تعبيره.