بورما.. فصيل مسلح يعلن الاستيلاء على مقر قيادة إقليمية للجيش

أعلن فصيل مسلح لأقلية عرقية في بورما، سيطرته على مقر قيادة إقليمية للجيش، وذلك بعد اشتباكات استمرت لأسابيع، ما يعد نكسة كبيرة للمجلس العسكري.

وجاء في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس"، أن مقاتلي جيش التحالف الوطني الديمقراطي في بورما "استولوا بالكامل على مقر القيادة العسكرية الشمالية الشرقية" في لاشيو بولاية شان الشمالية.

وتشهد لاشيو، التي تقع على طريق تجاري رئيس يؤدي إلى الصين، معارك منذ أوائل تموز/يوليو، عندما استأنف مقاتلو جيش التحالف الوطني الديمقراطي هجماتهم ضد المجلس العسكري.

وقال مصدر عسكري، إن "الجنود الذين قاوموا لأسابيع داخل مركز القيادة الشمالية الشرقية بدأوا بالتراجع هذا الصباح".

ولم يذكر المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، ما إذا كان أي جنود لا يزالون داخل القيادة الإقليمية.

وتضم لاشيو نحو 150 ألف نسمة.

 ولدى جيش بورما 14 قيادة إقليمية في جميع أنحاء البلاد، من سفوح جبال الهيمالايا في الشمال، إلى منطقة الدلتا الجنوبية المترامية الأطراف على حدود المحيط الهندي.

ويشارك جنود 10 قيادات على الأقل حاليًا في القتال ضد جماعات مسلحة من الأقليات العرقية أو "قوات الدفاع الشعبية" الأحدث، التي نشأت لمحاربة الجيش منذ انقلابه عام 2021.

وسيكون الاستيلاء على موقع لاشيو، المرة الأولى التي يفقد فيها الجيش قيادة إقليمية خلال النزاع، الذي اندلع قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

وتعد المناطق الحدودية في بورما موطنًا لعدد لا يحصى من الجماعات العرقية المسلحة، التي حاربت الجيش منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1948، من أجل الحكم الذاتي والسيطرة على الموارد المربحة.