logo
العالم

وسط توترات أمنية.. مخاوف من انقلاب جديد في بوركينا فاسو

وسط توترات أمنية.. مخاوف من انقلاب جديد في بوركينا فاسو
24 يونيو 2024، 4:30 م

تثير التوترات الأمنية الأخيرة في بوركينا فاسو مخاوف في الداخل من حدوث انقلاب جديد على حكم النقيب إبراهيم تراوري، الذي مدد ولايته المنبثقة عن انقلاب عسكري لخمسة أعوام، لا سيما أن تلك التوترات شملت محيط القصر الرئاسي وموقعا لهيئة الإذاعة العامة.

وعندما استولى على السلطة للمرة الأولى في انقلاب عام 2022، وعد القائد العسكري تراوري بتأمين الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، التي مزقها القتال، وبإجراء الانتخابات، وتسريع انتقال البلاد إلى الديمقراطية.

وفي أوائل يونيو/تموز، أعلن تراوري تمديد الفترة الانتقالية لخمسة أعوام، مشيرًا إلى استمرار انعدام الأمن في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد، حيث يقاتل الجيش جماعتين تسيطران على حوالي نصف البلاد.

أخبار ذات صلة

تراوري ينفي حدوث انقلاب عسكري في جيش بوركينا فاسو

           

وقال المحلل السياسي المتخصص في شؤون الساحل الأفريقي، قاسم كايتا، إن "الوضع في بوركينا فاسو لا يزال هشًا، رغم بقاء النقيب تراوري في الحكم لما يقرب من عامين؛ فعمليات الجماعات المسلحة تكتسب زخمًا كبيرًا، وأمام فشل الأجهزة الرسمية في التصدي لها، أصبحت جهود تراوري محل قلق وشكوك".

وأوضح كايتا، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "شبح الانقلابات سيبقى يخيم على البلاد، خاصة مع هروب تراوري إلى الأمام، لافتًا إلى "العديد من الانتقادات الموجهة لإدارة تراوري للبلاد، حتى من المقربين إليه".

وأعرب عن اعتقاده بأن "وضع تراوري صعب، وعليه الانفتاح أكثر على القوى السياسية في بوركينا فاسو".

وفي 11 يونيو/حزيران، شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هجمات على القوات المتمركزة في قاعدة للجيش في قرية مانسيلا، قرب الحدود مع النيجر، في المنطقة الشمالية الشرقية من بوركينا فاسو؛ ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود في الهجوم، في حين كشفت حركة نصرة الإسلام والمسلمين مقتل 107 جنود.



من جانبه، قال الخبير العسكري، عمرو ديالو، إن "زيادة خسائر الجيش في بوركينا فاسو وسط غياب لتحرك من الحلفاء الروس زاد من حالة عدم اليقين في صفوف الجيش، لذلك يبقى التحرك ضد تراوري أمرًا غير مستبعد، خاصة مع استبعاده قوى سياسية كانت تؤيده بالأمس، فهو اليوم بلا حزام سياسي".

وأضاف ديالو، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "استمرار الأزمة السياسية في بوركينا فاسو مع التوترات الأمنية سيجعلان النقيب تراوري في موقع ضعف، لا سيما أن الهجمات الأخيرة تشكل واحدة من أقوى الانتكاسات التي يتعرض لها الجيش في بوركينا فاسو منذ عام 2015".

وأوضح أنه "دائمًا ما كانت الانقلابات في منطقة الساحل الأفريقي والصحراء مدفوعة بانتكاسات للجيش الذي يتحرك عندما تزداد الخسائر في صفوفه"، متوقعًا "رؤية تحرك روسي لإنقاذ النقيب تراوري الذي يعد حليفًا مهمًا لموسكو في المنطقة".

وأنهى ديالو حديثه بالقول إن "التوتر في الإذاعة يعطي انطباعًا بأن النقيب تراوري مستهدف؛ لأنه في كل الانقلابات تكون مقار الإذاعة والتلفزيون هدفًا للانقلابيين، ما يعني أنه قد تكون بالفعل حدثت محاولة انقلاب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC