logo
العالم

"فورين بوليسي": مستقبل العلاقات بين الهند وبنغلاديش "في مهب الريح"

"فورين بوليسي": مستقبل العلاقات بين الهند وبنغلاديش "في مهب الريح"
أعمال الشغب في بنغلاديشالمصدر: رويترز
08 أغسطس 2024، 1:49 م

رأت مجلة "فورين بوليسي" أن تنحي رئيسة الوزراء في بنغلاديش الشيخة حسينة، قد يؤدي إلى تضاؤل نفوذ الهند في البلاد، في تحول مفاجئ سيشكل معضلة لنيودلهي، وربما يؤثر على التجارة والأمن الإقليمي والعلاقات الخارجية.

واستقالت الشيخة حسينة، بعد 15 عاما في الحكم، على إثر الاحتجاجات المناهضة لحكومتها، إذ استقلت مروحية عسكرية وفرت إلى الهند، ليستقبلها مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، وربما تحصل على اللجوء هناك.

وقالت المجلة، إن لقاء دوفال مع الشيخة حسينة، عبّر عن الأهمية التي أعطتها حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لعلاقاتها الثنائية وشراكتها الوثيقة مع بنغلاديش تحت قيادة حسينة. 

أخبار ذات علاقة

بنغلاديش.. كشف تفاصيل "الليلة الأخيرة" قبل فرار حسينة المفاجئ

 

وأوضحت المجلة، بأنه مع استقالة حسينة، أصبحت لدى الهند مخاوف ملحة، فهي أولا قلقة بشأن طبيعة الحكومة التي قد تنشأ في بنغلاديش، خاصة أنه من غير المرجح أن يتمكن حزب عوامي من العودة إلى السلطة في الانتخابات القادمة؛ بسبب حملة القمع القاسية التي شنتها حكومة زعيمته.

وأضافت: "ستكون الهند حذرة من أي حكومة مستقبلية تتجه نحو الصين، علما أن بنغلاديش موضوع للمنافسة بين الجارتين، ويبدو أن علاقاتها مع بكين أصبحت أكثر دفئا، وهي تسعى للحصول منها على معدات عسكرية، وقد قررت مؤخرا إجراء مناورات عسكرية معها".

ورغم استعداد الهند لمساعدة بنغلاديش في تطوير البنية الأساسية، إلا أنها لا تستطيع التوغل في منافسة من المرجح أن تغذيها التطورات المتلاحقة في بنغلاديش، خاصة مع إطلاق سراح خالدة ضياء، زعيمة حزب المعارضة الرئيسي التي شغلت منصب رئيسة الوزراء في التسعينيات.

أخبار ذات علاقة

بعد استقالة الشيخة حسينة.. الآلاف يقتحمون مقر الحكومة في بنغلادش (صور)

 ولم تظهر ضياء أي عاطفة خاصة تجاه الهند، وعملت أيضا مع أعضاء الأحزاب الإسلامية في بنغلاديش.

وفشلت حكومة مودي في توقع قوة وشراسة المعارضة، على الرغم من قرب بنغلاديش من الهند والروابط العرقية والثقافية بينهما، إذ أدت هذه المظاهرات إلى الإطاحة بالشيخة حسينة، شريكة الهند المفضلة في دكا، وهي الآن تواجه أزمة إقليمية لها تداعيات على سياستها الداخلية والخارجية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC