جيروزالم بوست: إيران تشعل حربا متعددة الجبهات ضد إسرائيل

كشف تقرير أعدته صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، الأحد، أن "إيران تشعل حربا متعددة الجبهات في الشرق الأوسط ضد إسرائيل"، وذلك من خلال وكلاء طهران في قطاع غزة وسوريا ولبنان.

وتشهد إسرائيل توترا أمنيا على الجبهتين الشمالية مع لبنان وسوريا والجنوبية مع غزة، حيث أُطلقت باتجاه الأراضي الإسرائيلية صواريخ من المناطق الثلاثة، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مصادر إطلاق الصواريخ.

إستراتيجية إيرانية

وقال التقرير العبري: "يمثل أسبوع من الهجمات على إسرائيل، بما في ذلك الصواريخ التي أطلقت من لبنان وغزة وسوريا، مظهرا من مظاهر الإستراتيجية الإيرانية لمواجهة إسرائيل بتهديدات متعددة على جبهات مختلفة".

وأوضح التقرير أنه "على الرغم من أن جماعات مختلفة قد تكون وراء الهجمات من تلك الأماكن؛ لكن الاحتمالات تشير إلى أن جميع هذه الجماعات مرتبطة بإيران، مثل حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وغيرها".

وأشار التقرير إلى أن "إيران تسعى منذ فترة طويلة إلى نقل نزاعها مع إسرائيل على حدود الدولة العبرية"، مبيناً أن دعم طهران لحزب الله وحماس والجهاد كان مفتاحا لتلك الإستراتيجية على مدى العقود الماضية.

وأكد أن "زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية لبيروت قبل يوم واحد من إطلاق 34 صاروخاً على إسرائيل تظهر تمكن حركته من زيادة قوتها بلبنان"، متابعا: "حماس لا يمكن لها العمل من جنوب لبنان دون التنسيق مع حزب الله".

ونوه التقرير، إلى أن "حزب الله زاد بدوره من عملياته ضد إسرائيل بالخارج خلال السنوات الأخيرة خاصة في غرب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، علاوة على تواجده في سوريا منذ سنوات، كما أنه نقل قواته لمناطق قريبة من الجولان".

تهديدات عسكرية

وحسب التقرير، فإن "إيران تهدد إسرائيل أيضاً من خلال الجماعات التابعة لها في سوريا والعراق والتي تشمل الحشد الشعبي وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق"، متابعاً: "الإيرانيون أرسلوا من الأجواء العراقية والسورية طائرات بدون طيار لاختراق إسرائيل".

ونوه التقرير، إلى أن "إسرائيل أجرت العام الماضي تدريبات عسكرية استعدادا لخطر حرب متعددة الجبهات، يجري فيها إطلاق آلاف الصواريخ دفعة واحدة، خاصة وأن الفكرة ليست جديدة بالنسبة للإيرانيين".

وأضاف: "هذا النوع من الحرب أصبح ممكنا بفضل ترسيخ إيران لوجودها في سوريا"، متابعا: "إسرائيل حاولت عزل هذه التهديدات أو على الأقل إدارة الصراع وركزت بشكل كبير على احتواء التموضع الإيراني بسوريا".

وأشار التقرير، إلى أن "الخطة الإسرائيلية بهذا الشأن سميت بحملة الحرب بين الحروب واستمرت لعدة سنوات، وشملت العديد من الغارات الجوية على مواقع في سوريا، وشملت استهداف فصائل فلسطينية مسلحة".

وشدد التقرير، على "أنه بالرغم من كل ذلك إلا أن التهديد الإيراني لإسرائيل لم يختف، ويبدو أن حلفاء طهران ووكلائها بدأوا صراعا متعدد الجبهات مع إسرائيل الأسبوع الماضي شمل إطلاق طائرات بدون طيار إيرانية الصنع وصواريخ من لبنان وسوريا وغزة".

وختم التقرير: "هذا النوع من التهديد غير مسبوق خاصة وأن إطلاق الصواريخ من لبنان وسوريا وغزة كان خلال فترة زمنية قصيرة"، متابعا: "يبدو أن إيران بإمكانها تسخين أي حدود باستخدام مجموعات مختلفة وقتما تشاء".