logo
العالم

لماذا يتهرب حلفاء كييف من دعم الجيش الأوكراني في كورسك؟

لماذا يتهرب حلفاء كييف من دعم الجيش الأوكراني في كورسك؟
قوات أوكرانية بالقرب من الحدود من روسياالمصدر: (أ ف ب)
31 أغسطس 2024، 3:54 م

رغم تأكيد روسيا أن الرد على ما وصفته بجرائم القوات الأوكرانية داخل مقاطعة "كورسك" لن يتأخر وسيكون صارمًا، يتهرب كبار حلفاء كييف من مواصلة دعم الجيش الأوكراني. فما أسباب هذا التحول؟

كشف خبراء أن تهرب حلفاء كييف من دعم العمليات العسكرية في المدينة الروسية يعود إلى المخاوف الأوروبية من التهديدات والتحذيرات الروسية، التي أطلقها نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وأكدها مرارًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد تحولت هذه التهديدات إلى واقع ملموس في الأيام الماضية.

أخبار ذات علاقة

الناتو: توغل أوكرانيا في كورسك "مشروع"

وقال عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، إن الدول الغربية وعدت كييف بدعم عملياتها العسكرية داخل الأراضي الروسية، وهو ما تحقق على مدار الأشهر الماضية بتوريد كميات كبيرة من الأسلحة. وقد انعكس هذا الدعم على الخطط العسكرية الأوكرانية، ما أدى إلى حالة من الاطمئنان لدى القيادة العسكرية والشعب الأوكراني بشأن استمرار الدعم الغربي لكييف.

وأشار أبو الرب في حديثه لـ "إرم نيوز" إلى أن هذا الدعم توقف تمامًا بعد الهجوم الأوكراني على مدينة «كورسك»، خوفًا من التهديدات الروسية، لا سيما بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقل بعض الأسلحة النووية إلى المناطق الحدودية للدول التي تزود كييف بالأسلحة. تحديدًا، نشُر الصواريخ النووية بالقرب من الولايات المتحدة تحسبًا لاحتمال سماحها للقوات الأوكرانية باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.

وأضاف رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار أن دول حلف شمال الأطلسي أخذت هذه التحذيرات والتحركات الروسية على محمل الجد، لكونها تهدد الأمن العالمي. قد يكون هذا التراجع الغربي عن دعم أوكرانيا نتيجة لضغوط أمريكية، خوفًا من التورط في الصراع في توقيت حساس، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

تراجع خطط الناتو

من جانبه، أكد رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل للأبحاث، أن هناك حالة من الخلافات بين دول الناتو بسبب الدعم الأوكراني، وتحديدًا في ما يتعلق بدعم العمليات العسكرية في "كورسك" الروسية. ويأتي هذا بعد تراجع خطط الناتو عن نشر قواته في أوكرانيا، بسبب حرب الطائرات المسيّرة المتبادلة بين الطرفين، التي يصعب التحكم فيها من خلال الأنظمة الدفاعية الأوكرانية.

وقال أبو جزر لـ "إرم نيوز"، إن اجتماع وزراء خارجية ودفاع دول الحلف المقرر عقده في منتصف الأسبوع الجاري قد يناقش هذه الخطط مجددًا، خاصة بعد اعتراف الرئيس البولندي بأن الأسلحة البولندية التي أُرسلت إلى كييف شاركت وما زالت تشارك في العمليات العسكرية الأوكرانية داخل كورسك الروسية.

وأشار مدير مركز بروكسل للأبحاث إلى أن دول الحلف تسعى بقوة لوضع استراتيجية تكتيكية للتعامل مع الحرب الأوكرانية، في ظل التغيرات الجيوسياسية والعسكرية التي شهدتها الحرب منذ الهجوم الأوكراني على مدينة كورسك الروسية، وهو الهجوم الذي أدى إلى تكثيف الهجمات الروسية على العديد من المقاطعات الأوكرانية والسيطرة عليها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC