عاجل
مصدر: نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة بالجزائر بلغت 48 بالمئة
قال موقع "ذي كونفرزيشن" الأمريكي إن "استراتيجية إيران في التحالف مع جهات فاعلة غير حكومية وعنيفة، لا سيما حركة حماس وميليشيات حزب الله والحوثيين، تؤثّر على توازن القوى الإقليمية، بغض النظر عن مدى تورط طهران المباشر في التخطيط للأحداث وتنفيذها".
وكشف الموقع أن "علاقة إيران بوكلائها متميزة ومترابطة، الأمر الذي يكشف أهداف طهران على المستوى الإقليمي".
ونوه إلى أن "التحالفات من جنوب لبنان، ثم غزة، فاليمن، تشكل المشهد السياسي، وتسلط الضوء على طبيعة النفوذ والسيطرة في الحرب بالوكالة، فهي بمثابة وزن معاكس لقدرات إيران العسكرية التقليدية المحدودة نسبيًا، وتشكل جزءاً أساسياً من سياستها الخارجية".
ويوجه المحللون الغربيون أصابع اللوم والاتهام إلى إيران لعدة أسباب، منها هجمات ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، والغارات شمال إسرائيل، وهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
"محور المقاومة" في إيران
وأشار الموقع إلى أن "الحرس الثوري الإيراني جهاز أمني شبه عسكري في إيران تابع للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وأطلقت عليه طهران محور المقاومة، وهو الذي يقود تلك الجماعات الإقليمية".
ويتمثل نهج إيران في توسيع نفوذها من خلال الشراكات الاستراتيجية مع كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، إلا أن "ذي كونفرزيشن" أوضح أن "وصف محور المقاومة بأنه عبارة عن وكلاء مباشرين أمرٌ مستبعد، إذ تسمح تلك التحالفات بدرجات متفاوتة من الاستقلالية".
وبيّن الموقع الأمريكي "صحيح أن إيران توفر الموارد والتنسيق، لكن كل جماعة تحتفظ بأجنداتها الخاصة وقاعدة دعم محلية، ويعملون مع طهران كشركاء أكثر من كونهم وكلاء".
وتعد ميليشيات حزب الله منظمة شيعية مسلحة، برزت في الثمانينات بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني، للرد على غزو إسرائيل للبنان، بحسب ما أفاد الموقع، منوهاً أن "التدريب الذي قدمته طهران والدعم المالي والأسلحة للحزب عزز قدراته، من خلال تطوير ترسانة متطورة، بما في ذلك تكنولوجيا الطائرات المسيرة المتقدمة والأسلحة الكيميائية والقدرات الصاروخية الموسعة".
ورغم كون حماس في الغالب إسلامية "سنية" أما إيران إسلامية "شيعية" متشددة، إلا أنهما تمكنا من إيجاد شيء مشترك بينهما في معارضتهما إسرائيل، والرؤية المشتركة لتحرير فلسطين.
