عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

"حالة ذعر" تسود أروقة الديمقراطيين بشأن إعادة انتخاب بايدن

"حالة ذعر" تسود أروقة الديمقراطيين بشأن إعادة انتخاب بايدن
جو بايدنالمصدر: رويترز
14 يوليو 2024، 11:24 ص

تسود حالة من "الذعر" أروقة الحزب الديمقراطي مردها إلى القلق بشأن إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن لمنصب الرئيس، وفق موقع "بوليتيكو".

وأشار الموقع في تقرير له إلى أن الحزب الديمقراطي يفكر في احتمال تعرض الرئيس لهزيمة عقابية في نوفمبر/ تشرين الثاني، مع استمرار تراجع الدعم الممنوح له.

وأشار التقرير إلى أن قلق الديمقراطيين بشأن بايدن، دفع أحد أعضاء الكونغرس وهو النائب مايك ليفين إلى مطالبة الرئيس بالتفكير بالانسحاب بشكل مباشر، لكنّ بايدن رد على هذا الطلب، بأنه ماض في الترشح.

ويدرك الديمقراطيون أن طريق بايدن إلى النصر يضيق شيئاً فشيئاً، ففرصه في ولايات "حزام الشمس" الحرجة مثل أريزونا ونيفادا تتضاءل، وأصبحت بعض ولايات "حزام الصدأ" معرضة للخطر، وبدأت "المناطق الآمنة الزرقاء" مثل نيو هامبشاير تدخل اللعبة فجأة.

ووفق التقرير، فإن البعض يشعر بالقلق من أن بايدن يمكن أن يسحب بقية القائمة الحزبية على نحو سيئ للغاية، لدرجة أنهم لن يفشلوا في استعادة مجلس النواب فحسب، بل يمكن أن يحصل ترامب ومعه الجمهوريون في الكونغرس على أغلبية كبيرة بما يكفي في كلا المجلسين لتنفيذ أولويات الحزب الجمهوري.

وقال النائب إيمانويل كليفر وهو ديمقراطي من ولاية ميسوري، عن زملائه الديمقراطيين الذين يطالبون بايدن بالتنحي عن السباق الرئاسي: "إنهم متوترون بشأن الانتخابات المقبلة.. إذا أخبرك أي شخص أنه ليس كذلك، فهو يكذب".

وبحسب التقرير، فقد يتعرض سعي الديمقراطيين لتأكيد المزيد من السيطرة المحلية للخطر أيضًا؛ إذ يمكن لأزمة بايدن أن تعّرض محاولاتهم للخطر، ومساعيهم لتغيير وجه المجالس التشريعية في الولايات المتأرجحة مثل أريزونا وبنسلفانيا، والتشبث بميشيغان ومينيسوتا.

 ويشكل الديمقراطيون الذين يخشون عدم قدرة بايدن على الفوز، أغلبية الحزب، وعدد متزايد منهم على استعداد لقول ذلك علنًا، بحسب تقرير الموقع.

وقال مساعد أحد الديمقراطيين في  الكونغرس يقاتل من أجل تغيير وجه مجلس النواب: "لقد انتهى الأمر.. لا يهم إذا كانوا يتفوقون عليه بـ 35 نقطة.. الرياضيات لا تعمل."

ونجحت حملة بايدن في تهدئة المنشقين عنه بشكل مؤقت، لكن العديد منهم عبروا عن اعتقادهم بأن الدفع لإقصاء الرئيس "أمر لا مفر منه"، حتى بعد أن عقد مؤتمرًا صحفيًا استمر ساعة تقريبًا بعد قمة الناتو يوم الخميس خصوصا لتهدئة المنتقدين.

ويرى كبار المشرعين والمساعدين أن الشخصين اللذين يمكنهما وضع حد للقلق – زعيم الأقلية حكيم جيفريز ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي – لكنهما اختارا بشكل واضح عدم القيام بذلك. 

وفي محادثات خاصة مع بعض زملائها الديمقراطيين، أشارت بيلوسي إلى أنها تريده أن يتنحى، وفقًا لشخصين مطلعين على المناقشات.

ويدرك القادة الديمقراطيون سراً أنه كلما طال أمد هذا الأمر، كان الأمر أسوأ بالنسبة للحزب، وقد شجع فريق جيفريز المشرعين على أنه إذا كانوا يخططون للتحدث، فليفعلوا ذلك عاجلاً وليس آجلاً، 

وبدأ الديمقراطيون، الذين وضعوا في تقييماتهم بأن طريق بايدن نحو النصر ضيق للغاية، يعتقدون أن مصالحهم السياسية الشخصية معرضة للخطر إلى جانب مصالح الرئيس.

وقال خبير استراتيجي ديمقراطي: "أعتقد أن الخريطة أضيق بكثير مما كانت عليه من قبل، من الواضح أن كل شيء ممكن، وأمامنا أسابيع كثيرة، لكن علينا أن نكون مثاليين، ولا يمكننا تحمل ارتكاب الأخطاء، ولا أعتقد أن هذا ما نراه الآن".

ولا يزال بايدن متأكدًا من فوزه بالأصوات الانتخابية لولاية كاليفورنيا الزرقاء، لكن المشرعين الديمقراطيين وكبار المساعدين والمستشارين يخشون أن صراعاته قد تعرض للخطر شاغلي المناصب الذين قد يكونون في وضع آمن.

تشعر مجموعة من الديمقراطيين السابقين في مجلس النواب بالقلق الشديد بشأن تسبب بايدن بتراجع الاقتراع لدرجة أنهم كتبوا رسالة إلى الرئيس يدعون فيها إلى "مؤتمر مفتوح" لإنقاذ فرص الحزب في نوفمبر/تشرين الثاني.

ووفق التقرير، فإن "جزءا من المشكلة هو أن استطلاعات الرأي لبايدن متأخرة كثيرًا عن حصته من الأصوات لعام 2020 في عشرات الدوائر التنافسية بمجلس النواب". 

وتظهر الاستطلاعات الداخلية التي أجريت في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران أنه سيخسر مناطق في نيويورك وكاليفورنيا كان قد فاز بها بفارق كبير قبل أربع سنوات.

ويقول بعض الديمقراطيين صراحة إنهم يعتقدون أن ترامب سيفوز في الانتخابات حتى يتمكنوا من وضع أنفسهم كرقباء على سلطته، ومن بينهم النائبان جاريد غولدن (ديمقراطي من ولاية مين) وماري غلوسينكامب بيريز (ديمقراطية من واشنطن).

أخبار ذات علاقة

ديلي ميل: البيت الأبيض نفذ خطة "محسوبة" لإخفاء تدهور بايدن المعرفي

 ويمكن لولاية نيويورك أن تؤدي دوراً حاسماً في السيطرة على مجلس النواب، بما يصل إلى 7 مقاعد متأرجحة، فيما يتآكل الدعم الذي يحظى به بايدن بين الديمقراطيين الذين يتنافسون على تلك المقاعد. 

وقال تقرير "بوليتيكو" إن بايدن كان قبل أربع سنوات، مرشحًا مرغوبًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى جاذبيته لقطاعات واسعة من الناخبين، من نساء الضواحي في الغرب الأوسط إلى الناخبين السود في الجنوب، ولكنه الآن، أصبح فجأة جدلياً لدرجة تتطلب تجنبه السباق الرئاسي.

وينفق الديمقراطيون مبلغًا قياسيًا من المال في السباقات التشريعية بالولايات هذه الدورة في محاولة لاستعادة السلطة من الحزب الجمهوري، لكن هناك بعض القلق من أن تراجع شعبية بايدن يمكن أن تعرقل هذه الجهود.

ويدفع هذا الخوف بعض المرشحين التشريعيين في الولايات إلى النأي بأنفسهم عن بايدن، مما يضغط على الناخبين لفكرة أن مشرعي الولاية سيكون لهم تأثير أكبر على حياتهم اليومية من السياسيين في واشنطن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC