عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

تقرير: الأمريكيون أصبحوا "محافظين اجتماعيًا" أكثر من أي وقت

تقرير: الأمريكيون أصبحوا "محافظين اجتماعيًا" أكثر من أي وقت
12 أغسطس 2023، 8:15 م

أظهرت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" لاستطلاعات الرأي، ونشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، أرقاماً مفاجئة ومُثيرة للدهشة بشأن تغير طباع الأمريكيين.

وتتمثل تلك التغيرات في تعريف عدد أكبر من الأمريكيين على أنهم باتوا "محافظين اجتماعيًا" أكثر من أي وقت مضى خلال عقد من الزمان تقريبًا.

وقال ما نسبته 38% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع، إنهم "محافظون" أو "محافظون جدًا" عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاجتماعية، مقارنة مع 29% من الأمريكيين قالوا إنهم "ليبراليون" أو "ليبراليون جدًا".

وتأتي الأرقام والنسب الجديدة بشكل مختلف إلى حد كبير عمّا كانت عليه قبل عام، حيثُ كانت نسبة المحافظين 33%، والليبراليين 30%.

ولم يُحدد الاستطلاع ما هي القضايا الاجتماعية، تاركًا المجال للأمريكيين الذين شاركوا في الاستطلاع، بتفسير المصطلحات الواردة في الاستطلاع بأنفسهم، كما أن الخط الفاصل بين القضايا الاجتماعية والاقتصادية لم يكن واضحًا بما يكفي.

وتضمن الاستطلاع أسئلة عن عدم المساواة في الدخل، والإجهاض، وغيرها من الأمور.



ورجحت الصحيفة أن أبرز ما يقف وراء تغير المجتمع الأمريكي، هو حقبة إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ولاسيما أن آخر مرة شهدت تعريف عدد كبير وقياسي من الأمريكيين أنفسهم على أنهم (محافظون اجتماعيًا) كان في عام 2009، عندما تولّى الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما الحكم.

ووصلت المحافظة الاجتماعية، وهي أيديولوجية سياسية تركز على الحفاظ على القيم والمعتقدات التقليدية، إلى مستوى متدنٍ عام 2021، عندما تم تنصيب بايدن بعد أحداث تمرد مروعة مؤيدة للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، جلبت العار لأمريكا، وللحزب الجمهوري على وجه الخصوص.

ومنذُ ذلك الوقت، بدأت المحافظة الاجتماعية بالازدياد في أوساط الأمريكيين، في تحوّل كان يقوده إلى حد كبير الجمهوريون، الذين تنامت هويتهم (المحافظة/ المحافظة جدًا) بشأن القضايا الاجتماعية بمقدار 14 نقطة منذُ عام 2021.

وتحول "المستقلون" إلى اليمين بشأن القضايا الاجتماعية، بمقدار 5 نقاط، في حين بقيت مواقف الديمقراطيين ثابتة ولم تتغير.

وبينت الصحيفة أن الهوية المحافظة للجمهوريين ازدادت بمقدار الضعف بعد خروج الحزب الجمهوري من البيت الأبيض، معتبرة ذلك "أمرًا منطقيًا غالبًا".

وأرجعت ذلك إلى أن البقاء في صفوف المعارضة يكون أكثر تحفيزًا للكفاح من أجل نشر الأيديولوجيات والأفكار السياسية المفضلة، التي يشعر المهزوم بأنها باتت مهمشة بعد فوز الطرف الآخر.



وبخصوص السلاح، أظهر الاستطلاع أن غالبية الأمريكيين يطالبون بقوانين أكثر تشددًا، ويقولون إنه يتعين فعل ما هو أكثر لجعل المساواة بين الأعراق حقيقة واقعة في أمريكا.

وفيما يتعلق بالجريمة، تُشير بيانات "غالوب" من العام الماضي، إلى أن 56% من الأمريكيين يقولون إن الجرائم أصبحت أكثر في منطقتهم عما كانت عليه سابقا، وهي أعلى نسبة منذُ أن بدأت المؤسسة بطرح السؤال نفسه منذُ عام 1972، في حين يرى 78% من الأمريكيين أن الجرائم انتشرت على نطاق واسع في أمريكا.

وكان الجمهوريون أكثر اعتقاداً من الديمقراطيين بأن الجرائم ازدادت، إذ يقترح الجمهوريون تبني إجراءات أمنية عقابية مشددة لمواجهة الجريمة، بينما يدفع الديمقراطيون باتجاه الاستثمار الاجتماعي، الذي يشمل التعليم والحد من الفقر.

ونوهت الصحيفة إلى أنه منذُ جائحة كورونا، زاد الفقر وزادت معه أعداد الأمريكيين المتشردين، الذين بلا مأوى، والذي يعاني بعضهم من اضطرابات نفسية.

ولفتت إلى أنه في نيويورك مثلًا، هناك زيادة بنسبة 18% في عدد السكان الذين ينامون في الشوارع ومترو الأنفاق، ولأول مرة على الإطلاق يتجاوز عدد الأشخاص المشردين (بلا مأوى) في المدينة الـ100 ألف شخص.

وأكدت الصحيفة أن تنامي "المحافظة الاجتماعية" في الولايات المتحدة لا يعني بالضرورة أن الديمقراطيين سيخسرون الانتخابات، ولكنه أمر سيئ لأولئك الذين يقدرون الديمقراطية الليبرالية ويتوقون لبناء مجتمع أكثر عدلًا وصحة وأمانًا.

المصدر: صحيفة "الغارديان" البريطانية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC