logo
العالم

بنين وفرنسا تنفيان اتهامات تراوري بزعزعة استقرار بوركينافاسو

بنين وفرنسا تنفيان اتهامات تراوري بزعزعة استقرار بوركينافاسو
إبراهيم تراوريالمصدر: رويترز
13 يوليو 2024، 6:58 ص

ردت بنين والجيش الفرنسي على اتهامات وجهها الرئيس الانتقالي في بوركينافاسو، الكابتن إبراهيم تراوري، ضد كوت ديفوار وبنين، بشأن استضافة هذين البلدين مقاتلين متطرفين وقواعد عسكرية أجنبية بهدف زعزعة استقرار بلده.

وقال تراوري، يوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون العام: "ليس لدينا أي شيء ضد الشعب الإيفواري، لكن لدينا شيء ضد أولئك الذين يحكمون كوت ديفوار، نقول ذلك ونكرره مرة أخرى.. يوجد بالفعل في أبيدجان مركز عمليات لزعزعة استقرار بلادنا".

وقال، وسط هتافات حشد جماهيري: "لا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، وسنقدم الأدلة في الأيام القادمة، وسنظهر لكم الأدلة المادية وستفهمون ما نتحدث عنه".

توتر

وشهدت العلاقات بين كوت ديفوار وبوركينا فاسو أحداثا خلال الأشهر الأخيرة، خاصة على مستوى الحدود المشتركة بين الجارتين. ففي نهاية مارس 2024، ألقي القبض على جندي من بوركينا فاسو ونائب عسكري بزي مدني في شمال كوت ديفوار بتهمة عبور الحدود بشكل غير قانوني.

وفي 19 سبتمبر 2023، تم القبض على اثنين من رجال الدرك الإيفواريين في أراضي بوركينا فاسو، أثناء وجودهما في موقع غير قانوني للتنقيب عن الذهب، ولم يتم إطلاق سراح أي جندي من أي من الجانبين، وما زالت المفاوضات مستمرة، بحسب عدة مصادر إعلامية.

أخبار ذات علاقة

وسط توترات أمنية.. مخاوف من انقلاب جديد في بوركينا فاسو

 

وخلال كلمته أيضا، أشار الرئيس البوركينابي إلى موقف دولة مجاورة أخرى، وهي بنين، وقال: "لن يأتي أحد ويخبرنا أنه لا توجد في بنين قواعد فرنسية موجهة ضدنا، لدينا الدليل في متناول اليد، قاعدتان مهمتان، لا يمكن لأحد أن يجادل في ذلك، وأنا أتحداهم".

وكشف عن إعادة تطوير مدارج الطائرات إلى أكثر من 3000 متر مربع، حيث يتم تجهيز وتدريب الإرهابيين وفق قوله، وأضاف: "لدينا تسجيلات صوتية، لعملاء فرنسيين في بنين هناك، يلعبون في مراكز عمليات الإرهابيين، وينظمون العمليات معهم، ويساعدونهم في الاعتناء بأنفسهم"، بحسب تعبيره.

وهذه الاتهامات الموجهة ضد بنين ليست جديدة، فقد أبقت النيجر، التي طردت السفير الفرنسي بعد انقلاب 26 يوليو 2023، حدودها مغلقة مع بنين، متهمة إياها باستضافة قواعد عسكرية فرنسية بهدف "زعزعة استقرار البلاد".

نفي وتوضيح

وفي رده على هذه التصريحات، كتب المتحدث باسم رئاسة جمهورية بنين، ويلفريد هونغبيدجي، على صفحته على "فيسبوك"، إن "الهجمات الإرهابية التي سجلتها بنين حتى الآن، والتي أحبطت قوات الدفاع والأمن غالبيتها العظمى، هي من عمل أشخاص قادمين عبر حدودنا مع بوركينا فاسو والنيجر، وهذا أيضا ما دفع حكومة بنين، في استراتيجيتها لمواجهة هذه الظاهرة، إلى بناء معسكرات صغيرة، اعتبارا من عام 2022، تسمى قواعد العمليات الأمامية، في العديد من بلدياتنا الحدودية. ولم نخفِ ذلك منذ أن تحدث رئيس الجمهورية بنفسه عن ذلك أمام مجلس الأمة في 8 ديسمبر 2022".

أخبار ذات علاقة

شكوك فرنسية حول "ثورة" داخل جيش بوركينا فاسو.. هل أنقذت روسيا تراوري؟

 

وفي السياق ذاته، نفى الجيش الفرنسي رسميًّا، في بيان له وجود قواعد عسكرية في بنين، وقال إن "العسكريين الدائمين الوحيدين هم الملحق العسكري، والمتعاونون المنتدبون لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية".

وبحسب البيان، فإنّ "فرنسا لديها 5 قواعد في أفريقيا هي تشاد، والسنغال، وساحل العاج، والغابون، وجيبوتي"، وأنه في بعض الأحيان يتم "نشر فرق تدريب عملياتية مؤقتة وقصيرة الأمد" لدعم القوات المسلحة التابعة لبنين، بناء على طلب الأخيرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC