عاجل

هيئة البث: الجيش الإسرائيلي سيدرب قوات البحرية على القتال البري بسبب نقص المقاتلين

logo
العالم

هل تفتح أوكرانيا "أبواب الجحيم" بمهاجمة المحطات النووية؟

هل تفتح أوكرانيا "أبواب الجحيم" بمهاجمة المحطات النووية؟
محطة زابوروجيا للطاقة النووية المصدر: رويترز
17 أغسطس 2024، 1:32 م

في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى إعادة السيطرة على أراضيها بعد تقدم القوات الأوكرانية فيها، تُخطط كييف لمهاجمة محطتي كورسك وزابوروجيا للطاقة النووية باستخدام عبوات برؤوس حربية تحتوي على مواد مشعة، وفقًا لما أعلنته الإدارة العسكرية لمقاطعة خاركوف الروسية.

ويرى الخبراء أن هذه الخطوة قد تفتح "أبواب الجحيم" داخل أوكرانيا؛ نظرًا لامتلاك روسيا أكبر مخزون من الرؤوس النووية في العالم، التي ورثتها من الاتحاد السوفيتي، وأن كييف في حال مهاجمتها، أو حتى لمجرد محاولة الهجوم بهذه الرؤوس الحربية النووية قد تُعطي الإذن الصريح للقوات الروسية باستخدام رؤوسها النووية لحماية أراضيها ومحطاتها النووية.

أخبار ذات علاقة

روسيا تتهم أوكرانيا بتفجير طريق قرب محطة زابوريجيا النووية

توريط كييف

ويراهن الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، على ضرورة تدخل الغرب بحكمة، وعدم تورط كييف في صراع لن تقدر عليه عسكريًّا أمام موسكو، حتى وإن قدمت لها المساعدات المالية والعسكرية، فهي ستكون مؤقتة أمام التهديدات الأمريكية بوقف هذه الإمدادات حال تولي ترامب رئاسة البيت الأبيض مجددًا في الانتخابات المزمع عقدها في نهاية العام الجاري.

وقال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس، إن الخطط الأوكرانية لمهاجمة المحطات النووية الروسية بعبوات نووية، والتي كشفت عنها اعترافات الأسرى الأوكران داخل الأراضي الروسية، تشير إلى أن كييف أعطت الإذن لفتح أبواب الجحيم داخل أراضيها بيديها، خاصةً وهي تعلم جيدًا ما تمتلكه روسيا عسكريًّا، ومدى قوتها في وقف هذا الهجوم، وتحويله إلى هجوم مضاد على أراضيها في الوقت ذاته.

وأشار فارس في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن روسيا لديها سيناريوهات للتعامل بحزم مع مثل هذه التهديدات حتى وإن وقعت فعلًا، وهي تنتظر فقط منح الإذن بالتنفيذ الفوري، وهو ما نراه حاليًّا بعد وصول التعزيزات العسكرية الأولى إلى محيط محطة كورسك منذ شهر تقريبًا من اعترافات الأسرى، وأعقبها تعزيزات بمحطة زابوريجيا النووية، براجمات الصواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة التي تهدد كييف.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، "وجود معلومات تشير إلى أن هذه الخطط ليست من وضع أوكرانيا، وإنما هي تخطيط غربي، في محاولة منهم لتهديد روسيا نوويًّا وإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات النووية مجددًا، وهو ما تعلمه جيدًا روسيا، لذلك وجهت تحذيرات شديدة اللهجة لكييف بعدم السماح باختراق حدودها أو التعدي على منشآتها النووية".

عقيدة استخدام الأسلحة النووية

وقال الخبير العسكري اللواء الدكتور محمد المصري، إن "روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أنظمة إنذار متطورة لرصد الهجمات الصاروخية، وهذه الأنظمة موجودة داخل المنشآت والمحطات النووية الروسية، بالإضافة إلى امتلاك روسيا أكبر مخزون من الرؤوس النووية والتي تُقدر بنحو 6 آلاف رأس نووي، وتنتشر في أماكن مختلفة على الأراضي الروسية بوصفها رؤوس حربية احتياطية وإستراتيجية".

وأشار المصري، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أنه "إذا كان لروسيا عقيدة استخدام الأسلحة النووية في الحالات الاستثنائية والضرورية، فقد تتوافر هذه الحالة حال مهاجمة كييف محطاتها النووية، وبالتالي يحق لها استخدام أسلحتها النووية التي أجرى الجيش الروسي كثيرًا من التدريبات على استخدامها خلال الأسابيع الماضية".

وتوقع اللواء، عدم قدرة أوكرانيا على تنفيذ مخططاتها بضرب المحطات النووية الروسية، وإن صحت هذه المعلومات المتداولة، بسبب الاستعدادات العسكرية الروسية غير المسبوقة بمحيط المحطات النووية، ناهيكم من بدء الأركان العامة للقوات الروسية استعداداتها لإجراء تدريبات مع التشكيلات الصاروخية للمنطقة العسكرية الجنوبية، وهو ما يعدُّ رسالة تحذيرية لكييف لوقف محاولاتها، وهي ما تأخذه كييف بالحسبان.

أخبار ذات علاقة

موسكو تحذر من "استفزازات أوكرانية" باستخدام "قنبلة قذرة"

وأكد الخبير العسكري، ضرورة تدخل الدول الغربية بصورة عاجلة لمنع كييف من الهجوم أو التعدي على المحطات النووية الروسية، والتي قد تورطها مباشرة في الانخراط بشكل أكبر في الصراع مع روسيا، حتى وإن قدمت لها الدول الغربية كثيرًا من المساعدات العسكرية والمالية، فهي مؤقتة وقد تكون الأخيرة حال تولي ترامب رئاسة البيت الأبيض مجددًا في الانتخابات المزمع عقدها في نهاية العام الجاري.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC