logo
العالم

انسحاب كينيدي.. هدية انتخابية لترامب أم لهاريس؟

انسحاب كينيدي.. هدية انتخابية لترامب أم لهاريس؟
روبرت كينيدي جونيورالمصدر: (أ.ف.ب)
22 أغسطس 2024، 3:23 م

يتزايد الحديث عن التأثير المحتمل لانسحاب المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل، روبرت كينيدي جونيور، بعدما كشف مقربون منه عن احتمالية تأييده للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وفي الوقت الذي يرى ناخبون أن انسحاب كينيدي يصب في مصلحة الرئيس السابق، يعتقد آخرون أن المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، ستكون المستفيدة في النهاية.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر قولها إن كينيدي الابن، يخطط للانسحاب، لكنه رفض تأكيد أو نفي احتمالية دعمه لترامب، وسط توقعات بظهوره إلى جانب المرشح الجمهوري في حديث انتخابي في فونكس، يوم الجمعة.

ويعتقد أستاذ العلوم السياسية، عامر ملحم، أن حملة المرشح كينيدي "غريب الأطوار"، محكوم عليها بالفشل منذ اللحظة الأولى، وكانت تهدف إلى كسب الشهرة في وسائل الإعلام الأمريكية.

وتوقع ملحم، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن يحصل ترامب على نصف الأصوات المؤيدة لكينيدي حال انسحابه، على الأقل، وهو الأمر الذي دفع المرشح الجمهوري إلى عرض منصب على المرشح المستقل في إدارته حال فوزه بالانتخابات.

وعلى النقيض من ذلك، يرى المتنبئ، آلان ليختمان، أن خروج كينيدي من السباق الرئاسي من شأنه أن يساعد حملة هاريس على الوصول إلى البيت الأبيض، بحسب حديث على قناته عبر "يوتيوب"، رصده موقع "إرم نيوز" .

وفي رده على سؤال إن كان انسحاب كينيدي وتأييده لترامب من شأنه أن يساعد هاريس، قال ليختمان الذي تنبأ بمعظم نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة: "هذا صحيح تماماً".

"مفاتيح البيت الأبيض"

وتكتسب تحليلات ليختمان شهرة واسعة في الولايات المتحدة، بسبب نموذجه للتنبؤ المعروف بـ"مفاتيح البيت الأبيض"، ودقته الكبيرة في توقع نتائج الانتخابات العشر الأخيرة باستخدام هذا النظام، حتى بات يعرف باسم "نوستراداموس"، نسبة إلى العراف الفرنسي الشهير.
 
وتتضمن مفاتيح ليختمان أربعة عوامل تعتمد على السياسة، وسبعة تستند إلى أداء الرئيس، واثنين على شخصية المرشح.

وتتعلق المفاتيح بحالة الاقتصاد، وإن كان المرشح رئيساً حالياً، إضافة لوجود مرشحين من طرف ثالث غير الديمقراطيين والجمهوريين، وغير ذلك.

أخبار ذات علاقة

للانضمام إلى ترامب.. روبرت كينيدي يفكر في إنهاء حملته الانتخابية‎

 

من المستفيد؟

وكشفت استطلاعات رأي أجرتها شبكة (NBC) الأمريكية أن انسحاب كينيدي من شأنه أن يساعد ترامب أكثر مما يضره، الأمر الذي أيدته صحيفة "وول ستريت جورنال"، مستشهدة بـ"الحكمة التقليدية التي تشير إلى أن رحيل كينيدي عن السباق الرئاسي سيكون بمثابة هدية لترامب".

ومع خروج كينيدي وغيره من المرشحين البديلين من صناديق الاقتراع، فإن نصف الناخبين الذين يؤيدونهم سيؤيدون ترامب، بينما سيؤيد ربع الناخبين هاريس، وفق استطلاع أجرته "وول ستريت جورنال"، مما يقلل فرص هاريس.

في مقابل ذلك، يؤكد الكاتب الأمريكي بصحيفة "واشنطن بوست"، فيليب بومب، أنه رغم استفادة ترامب من انسحاب كينيدي، إلا أن ذلك لن يحدث فارقاً كبيراً؛ نظراً لعدم شعبية المرشح المستقل بين الناخبين.

ويشير بومب إلى استطلاع مشترك لصحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع (ABC News) وموقع "إبسوس"، أظهر تفوق هاريس بثلاث نقاط على ترامب بين الناخبين المسجلين عندما يتم تضمين كينيدي، وأربع نقاط عندما تكون هاريس فقط ضد ترامب.
 
وشمل الاستطلاع عدداً صغيراً من أنصار كينيدي - لأنه لا يتمتع بدعم كبير - وكانوا أكثر ميولاً إلى تأييد هاريس من ترامب.

ولعل النقطة الأكثر أهمية هنا، هي عدم وجود مؤيدين كثر لكينيدي، مما يعني أنه حتى لو حصل ترامب على نصفهم، فإن ذلك يضيف بضع نقاط إلى دعمه الوطني، لا تمنحه التفوق على هاريس، بحسب الكاتب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC