وعد المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية سعيد جليلي، بمنح الإيرانيين فرصة السفر لمدة 3 أيام مجانًا سنويًا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في الـ28 من يونيو/حزيران الجاري، وهو ما أثار سخرية في البلاد التي ما زالت تشهد سخرية من المرشح المتشدد الآخر علي رضا زاكاني الذي وعد الإيرانيين بـ 20 غراماً من الذهب.
وكتب جليلي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "3 أيام من السفر المجاني هدية من حكومة جليلي للشعب الإيراني".
وأضاف جليلي "هل تعلم أن الحكومة قامت ببناء سكن سياحي بأموال الشعب؟ ومع خطة السفر التي أطلقها جليلي، يمكن لكل إيراني الإقامة لبضع ليالٍ سنويًا في المساكن الحكومية، ولا ينبغي أن يكون السفر أمرًا فاخرًا وبعيد المنال".
وسخر عدد من الإيرانيين من هذا الوعد، وقال الناشط والباحث في الفلسفة والتاريخ "بيمان طاهري" في تدوينة عبر منصة "إكس"، "لا نأمل خيرًا منك، انسحب، واترك الأمة".
فيما تساءل مغرد إيراني يدعى "مهدي" مخاطبًا جليلي "بأي طريقة نسافر سيدي، طائرة أو القطار أو الحافلة والتذكرة باهظة الثمن ومن الصعب الوصول إليها. هل تستأجر حافلة؟".
بدوره، قال "محمد أميدي فر" ساخرًا من جليلي أيضًا " أنت لا تفهم الرقم، لكن حدد سلسلة من الأمثلة الملموسة، انظر كم يعني تسعون مليون شخص"، مضيفًا "على سبيل المثال، إذا تم تشكيل طابور بشري من طهران إلى مشهد، فيمكن أن يتراوح من 180 إلى 500000 شخص".
وبين أميدي فر وهو طالب دكتوراه في إدارة الموارد البشرية بجامعة مدرس في إيران "إيران كبيرة جدًا، الأمر مختلف تمامًا مع حكومة الظل يا سعيد جليلي".
وتنوعت وعود المرشحين المتشددين الإيرانيين، حيث أطلق عمدة طهران والمرشح للانتخابات "علي رضا زاكاني" خلال الأيام الماضية أربعة وعود للإيرانيين في المناظرتين السابقتين، رافقتها ردود أفعال كثيرة وأغلبها كانت ساخرة.
وقال زاكاني "سنوصل اللحم إلى أبواب الناس، وسأغير سعر البنزين من 3000 إلى 1500 تومان"، كما وعد بأنه "ستحصل كل أسرة مكونة من ثلاثة أفراد على دعم يعادل 20 جرامًا من الذهب، وسأحل مشكلة معيشة المعلمين وسكنهم".
