وسائل إعلام: غارات إسرائيلية جديدة على البقاع الغربي

logo
العالم

محللون: لاتفيا تسترضي الغرب عبر "استفزاز" روسيا

محللون: لاتفيا تسترضي الغرب عبر "استفزاز" روسيا
رئيسا لاتفيا وأوكرانياالمصدر: أ ف ب
22 أغسطس 2024، 10:03 ص

تحاول دول البلطيق تضييق الخناق الدبلوماسي على موسكو، وتتصدرها حاليًا خطوات سياسية وعسكرية اتخذتها لاتفيا، وفسرها مراقبون بمحاولات لاسترضاء القوى الغربية وحماية حدودها من أي غزو روسي محتمل.

وتشهد العلاقات بين  لاتفيا وروسيا تراجعًا منذ بداية العام الحالي، بعد تحركات لاتفيا وبريطانيا ترؤس مبادرة حلف شمال الأطلسي لإرسال دفعة كبيرة من الطائرات المسيّرة إلى أوكرانيا.

ويرى الخبراء أن توجه لاتفيا نحو قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، وتزويد أوكرانيا بالمسيرات والأسلحة لتعزيز قدراتها العسكرية ضد موسكو، هي محاولة لإرضاء القوى الغربية وتحديدًا الولايات المتحدة وبريطانيا، لاستدعاء قواتهما العسكرية للاحتماء بهما حال العزو الروسي المحتمل في أي وقت.

ويضيف الخبراء أن العلاقات بين ريغا وموسكو، التي تصل إلى مرحلة الفتور، لا تؤثر في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، وإن كانت لاتفيا أصبحت موردًا للمسيرات والأسلحة العسكرية إلى أوكرانيا؛ نظرًا لعدم ثقل لاتفيا السياسي في القارة العجوز.

القوات الأمريكية

وأشار المحلل السياسي الدكتور محمد فرحات، إلى أن العلاقات بين روسيا ولاتفيا متوترة منذ استقلال ريغا، خاصةً في العام 2018 عندما طلب زعماء دول البلطيق الثلاث، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، بقاء القوات الأمريكية المتمركزة بشكل دائم في دولهم، خوفًا من هجوم روسي محتمل.

وأضاف المحلل السياسي في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن لاتفيا مورد رئيس للطائرات المسيرة لكييف، منذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية، وهي تستخدم حتى الآن في المهام القتالية الأوكرانية.

وأكد أن ما يثار عبر المواقع الروسية من تصريحات سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، روديون ميروشنيك، حول ترؤس بريطانيا ولاتفيا مبادرة لإرسال دفعة من المسيرات إلى كييف ليس بالأمر الجديد.

وتابع فرحات تصريحاته بالقول إن "ريغا أرسلت حتى الآن آلاف الطائرات المسيرة لكييف بطريقتين، الأولى مباشرة في إطار التعاون المشترك بينهما، والثانية عبر حلف شمال الأطلسي ودعمه لأوكرانيا".

وأشار إلى أن كل هذا يأتي لتعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية خوفًا من أي هجوم محتمل من روسيا، وإرضاءً لأمريكا وبريطانيا لضمان استمرار تواجد قواتهما داخل ريغا".

وأضاف فرحات أن روسيا لن تشرع في الهجوم على أي من دول البلطيق في هذا الوقت، ليس خوفًا من القوات الأمريكية المتواجدة بهذه الدول، ولكن بسبب رغبتها في هزيمة أوكرانيا التي تعني هزيمة دول حلف شمال الأطلسي، الداعم القوي لكييف في حربها منذ عامين ونصف، وهو ما يأمل الرئيس الروسي تحقيقه في هذا التوقيت.

منشآت دفاعية

من ناحيته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيفاستوبول الروسية، الدكتور عمار قناة، إن هناك مؤشرات بدأتها ريغا لقطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو بدأت في مطلع العام الجاري، بموافقة حكومة لاتفيا على خطط لبناء منشآت دفاعية بطول حدودها الشرقية مع دول البلطيق المجاورة لروسيا.

وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت للحماية من الهجمات الروسية والبيلاروسية، وهو ما يعتبر انتهاكًا صريحًا للسيادة الروسية على أراضيها، وقد نددت موسكو بهذه الخطوة في مارس آذار الماضي.

وذكر قناة لـ "إرم نيوز" أن هذه الخطوة تلاها طرد دبلوماسي روسي من لاتفيا واستدعاء القائم بأعمال السفير الروسي في ريغا للحصول على معلومات بشأن اتهامات ذات دوافع سياسية، وكل هذه التحركات من ريغا أدت إلى قطع العلاقات مع روسيا من جانب واحد.

وعن دعم لاتفيا لأوكرانيا، أشار قناة إلى أن هذا الدعم يثير مخاوف الروس من استخدام الطائرات المسيرة التي أعلنت لاتفيا تسليمها لأوكرانيا في الهجوم على المدنيين، وفي أهداف عسكرية كما فعلت كييف في هجومها المباغت على كورسك، واكتشفت روسيا أن طائرات مسيرة أمريكية وبريطانية تسبب في مقتل مئات المواطنين.

ولفت إلى أن أنظمة المراقبة الروسية أجهضت حتى الآن محاولة مئات من هذه الطائرات المسيرة تدمير البنية التحتية داخل عشرات القرى والبلدات الروسية.

أخبار ذات علاقة

"الأمن السيبراني وتكنولوجيا المسيرات".. أوكرانيا تبرم اتفاقا مع لاتفيا

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC