عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم

فيتو المجر يهدد بقاء أوكرانيا ويسدي خدمة لروسيا

فيتو المجر يهدد بقاء أوكرانيا ويسدي خدمة لروسيا
15 ديسمبر 2023، 9:45 م

بعد النصر السياسي الكبير الذي حققته أوكرانيا، الخميس، بموافقة الاتحاد الأوروبي على فتح محادثات عضويتها فيه، جاءت النكسة الأكبر، وهي فشل قادة الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على حزمة مساعدات مالية جديدة لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو، بعد "فيتو" تقدمت به المجر.

وسيؤدي جفاف المساعدات إلى زيادة قلق النخبة السياسية، وحتى العسكرية في كييف، فالبلاد تقف على حافة عامها الثاني من الحرب التي تشنها روسيا عليها، والأمل الوحيد الذي كان يتمثل بالهجوم المضاد المدعوم بالمليارات من الأسلحة والتدريب الغربيين، لم يحرز سوى القليل، تضاف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق، وتهدد خزائن كييف بالفراغ، خاصة بعد رفض مجلس النواب الأمريكي هو الآخر الموافقة على طلب الرئيس جو بايدن الحصول على 61 مليار دولار كمساعدة لأوكرانيا.

أخبار ذات صلة

الكرملين: المجر ليست موالية لروسيا ولكنها تروق لنا

           

انسداد أوروبي يصب في مصلحة موسكو

ويرى المحلل السياسي الروسي إيغور ميلينكو، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الخطوة المجرية ستصب بالطبع في مصلحة روسيا، "فلا أموال لكييف على الأقل خلال الأشهر القادمة، وهذا يعني أن معركة أخرى ستدخل فيها أوكرانيا غير المعركة العسكرية، وهي الاقتصادية، خاصة مع دخول فصل الشتاء، فكل شيء يحتاج إلى المال ليستمر: الطاقة، الغذاء، المرتبات، إدارة الدولة، وأشياء أخرى ستثقل كاهل النخبة السياسية في كييف".

ويعتقد المحلل السياسي الروسي أن "انعكاسات هذه التطورات سنشاهدها على الجبهة بشكل مباشر خلال الأسابيع القادمة".

ولا يستبعد ميلينكو بأن "الجبهات الأوكرانية ستبدأ بالانهيار واحدة تلو الأخرى كأحجار الدومينو، والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ستظهر جلية هناك، وهو ما سيدفع السكان أيضًا إلى الهجرة مستغلين السخاء الغربي بالتعامل مع اللاجئين الأوكران".

وفي سرده للتطورات القادمة، يشير ميلينكو إلى أن "هذا كله يصب في مصلحة روسيا، وسيكون اختراق الدفاعات الأوكرانية والدخول في العمق أشبه بالنزهة للمجنزرات الروسية، فالأمر ليس خفيًا على أحد، فمن دون الدعم الغربي، الذي كان يقدم قبل الحرب وخلالها، لما صمد الأوكران، ومن السذاجة أن نعتقد أن الحرب منحصرة بين الجيش الروسي ونظيره الأوكراني، فلا يمكن حتى القياس بين الجيشين".



مفاوضات انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي رمزية

"لو وافق الاتحاد الأوروبي على المساعدات، ورفض الدخول بمفاوضات انضمام أوكرانيا للاتحاد، لانزعجت موسكو حينها"، وفق الخبير في الشؤون الأوروبية بافيل ديمتريف.

ورأى ديمتريف، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن قرار الاتحاد الدخول رسميًا في مفاوضات مع كييف لتمهيد الطريق للانضمام إلى الأسرة الأوروبية "مجرد خطوة رمزية، وخطوة معقدة في الوقت نفسه".

ويشير ديمتريف إلى أن "قرار الاتحاد الأوروبي، أمس، رمزي، بكل المقاييس، خاصة أن المحادثات قد تستغرق سنوات حتى تثمر شيئا، وإلى ذلك الوقت يكون السؤال هل ستبقى سلطة كييف في مكانها؟".

ويضيف: "هناك تحديات حقيقية تواجهها أوكرانيا في طموحها الأوروبي، فهناك شروط مثل مكافحة الفساد، وشهدت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا بالفساد مع تدفق المليارات الغربية إلى جيوب كييف، والكثير من القضايا فتحت ضد عدد من المسؤولين بتهمة السرقة من الأموال الغربية، وهذا فقط ما تم كشفه وما خفي أعظم، ويضاف إلى ذلك أن الدولة في حالة حرب، وأزمات متتالية اقتصادية واجتماعية ما زالت ترسو على شواطئها، فأي مقعد ستأخذه أوكرانيا؟".

ويختتم الخبير الروسي القول بإعادة تصريحات رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الذي قال مؤخرًا إن "المجر لم تمنع الدول الأعضاء من اتخاذ قرار بدء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، لأنه ستكون لديها الفرصة لوقف عملية الانضمام 75 مرة أخرى، يضاف إلى ذلك أن القرار النهائي سيتم اتخاذه من قبل برلمانات 27 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، وحتى يصل الأمر إلى البرلمانات، ستكون عملية طويلة جدًا، وإذا كنا لا نريد لأوكرانيا أن تنضم، سيقول البرلمان المجري حينها لا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC