عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

العقوبات والفوضى أبرز التحديات أمام كونفدرالية الساحل الأفريقي الجديدة

العقوبات والفوضى أبرز التحديات أمام كونفدرالية الساحل الأفريقي الجديدة
زعماء دول الكونفدرليةالمصدر: رويترز
13 يوليو 2024، 2:15 م

تمثل العقوبات الدولية والفوضى الأمنية في القارة أبرز التحديات أمام  كونفدرالية الساحل الأفريقي الجديد التي أعلنت 3 دول، هي: النيجر، وبوركينا فاسو، ومالي، عن تأسيسها.

وجرى تقديم الكونفدرالية على أنها بديل للتكتل الإقليمي السابق بين هذه الدول، إلى جانب تشاد وموريتانيا، ما يثير تساؤلات حول فرص هذا المولود الجديد في تحقيق الأهداف التي رسمت له.

وتعد استعادة الأمن الهدف الرئيس من التكتل الإقليمي الجديد في الساحل الأفريقي، حيث انبثق من معاهدة دفاع مشتركة وقعت بين  مالي وبوركينافاسو والنيجر، وهي دول يحكمها "انقلابيون عسكريون".

معضلة الأمن

وقال الخبير العسكري عمرو ديالو إن "الثابت أن معضلة الأمن هي الأولوية بالنسبة للتكتل الإقليمي الجديد، لكن أعتقد أن أعضاء الكونفدرالية سيواجهون صعوبات حقيقية تكمن أساسًا في العزلة الدولية التي يواجهونها والعقوبات التي قد تكون عقبة أمام توريد الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة القادرة على تنفيذ ضربات عالية الدقة ضد الجماعات المسلحة".

وتابع ديالو لـ "إرم نيوز" أن "هناك نقلة نوعية في هذا المستوى، وقد رأينا دولاً مثل بوركينا فاسو، ومالي، وحتى النيجر ،تقتني طائرات مسيّرة وأسلحة متطورة نوعًا ما من تركيا وغيرها من القوى، وأيضًا استعانة بمستشارين ومدربين عسكريين متمرسين من روسيا، لكن هذا وحده لا يكفي لأن هذه الدول تعاني أصلاً من أزمات اقتصادية قد تكون محفزًا للجماعات المسلحة لاستقطاب الشباب".

وأوضح: "في اعتقادي أن على هذه الدول موازنة علاقاتها بين القوى المتنافسة على النفوذ داخلها لتجنب العقوبات التي قد تكون عائقًا أمام الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وأيضًا قد تتسبب في تغذية الصراعات الداخلية".

القوى التي تفرض العقوبات بدأت تتيقن من عدم نجاعة هذه الآلية

محمد الحاج عثمان، محلل سياسي

أما المحلل السياسي النيجري محمد الحاج عثمان فيؤكد لـ "إرم نيوز" أن "الوضع بدأ يتغير".

وقال إن "رفع العقوبات من قبل عدة منظمات إقليمية مثل إيكواس (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) في وقت سابق على النيجر وغيرها ما هو إلا دليل قاطع على أن القوى التي تفرض هذه العقوبات بدأت تتيقن من عدم نجاعة هذه الآلية وقدرتها على فرض حلول للأزمات السياسية التي تعيشها دولنا".

وعدّ الحاج عثمان أن "كونفدرالية الساحل الجديد قادرة على تحقيق أهدافها، خاصة إذا ما نجحت في إيجاد أرضية مشتركة للعمل مع دول مثل بنين المجاورة، وتجاوز الخلافات السابقة معها".

وأوضح: "في اعتقادي أن الأهم هو استمرار انسياب البضائع، والعودة للتنسيق الأمني والعسكري بما يمكّن دولاً مجاورة، مثل النيجر، من جمع معلومات مهمة حول أهداف للجماعات المسلحة التي ينشط كثير منها في المناطق الحدودية".

وشدد على أن "الوضع صعب، وهو أمر مؤكد لكن بمجرد استعادة التعاون مع دول الجوار والتفاهم حول التعاون لتحقيق التكامل الإقليمي بين دول المنطقة سيتم تحقيق أهداف الكونفدرالية".

وشدد على أن الكونفدرالية "يمكن أن تشكل بديلاً حقيقيًا عن المنظمات الإقليمية السابقة التي ثبت أنها موالية تمامًا لدول مثل فرنسا، وهي دول لا يهمها سوى الهيمنة على ثروات دول المنطقة".

أخبار ذات علاقة

بسبب الانسحاب من "إيكواس".. نُذر أزمة بين "كونفدرالية الساحل" والاتحاد الأفريقي

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC