مع تعمق خلافاته مع نتنياهو.. هل باتت إقالة غالانت قريبة؟

دبّت الخلافات وتصاعدت حدتها، مؤخراً، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بعد الجدل بشأن بقاء الجيش في محور "فيلادلفيا"، ما فتح باب التكهنات بشأن قرب إقالة الوزير.

وأشارت تقديرات لمسؤولين مقربين من نتنياهو إلى أنه رغم اتساع الشرخ بين نتنياهو وغالانت بشأن القضية المحورية المتمثلة في الانسحاب من "فيلادلفيا"، إلا أن إقالة غالانت لن تكون قريبة، وفق ما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن "غالانت ليس وحده من يعارض القرار، فالأجهزة الأمنية انتقدت قرار الكابينت إبقاء الجيش في محور فيلادلفيا؛ لأنه يقلل ويؤخر بشكل كبير فرص إبرام اتفاق لتبادل الأسرى".

واستدركت قائلة: "ولكنهم لا يستبعدون أيضاً احتمال موافقة حماس على التنازل عن هذه القضية مقابل أثمان أخرى ستضطر إسرائيل إلى دفعها".

وبحسب الإذاعة، "أعربت الأجهزة الأمنية في إسرائيل عن إحباطها العميق من سلوك المستوى السياسي فيما يتعلق بصفقة المختطفين".

وترى الإذاعة أن "التقييم في المؤسسة الأمنية هو أن نافذة الوقت للتوصل إلى اتفاق لم تنغلق، ولكن اليوم سيكون تنفيذ الاتفاق أكثر تعقيداً مقارنة بما كان عليه قبل شهرين، عندما كانت الفرص أعلى".

تهديد بإسقاط الحكومة

والأحد، دعا غالانت، عبر بيان، إلى تراجع "الكابينت" عن قراره إبقاء الجيش في محور فيلادلفيا، فيما عارض وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش الانسحاب من "فيلادلفيا"، وهددا بإسقاط حكومة نتنياهو.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن وزراء المجلس الوزراي الأمني المصغر "الكابينت"، هاجموا اقتراح غالانت، لطرح قضية محور فيلادلفيا للنقاش مجدداً بهدف إلغائه.

وادعى الوزراء، أن "القرار يقرب التوصل إلى اتفاق؛ لأنه يوضح لحماس أنه يتعين عليها تقديم تنازلات بشأن فيلادلفيا"، وشنوا هجوماً على غالانت قائلين إنه "فقد عقله"، بحسب هيئة البث.

ويرى غاضبون مقربون من نتنياهو، أن طلب غالانت إلغاء قرار "الكابينت" بشأن محور فيلادلفيا، يمثل محاولة لتأجيج الاحتجاجات في الشوارع".

وردّ نتنياهو على غالانت خلال الاجتماع الأخير بقوله إن "محور فيلادلفيا هو شريانُ حياة لحماس ولا يمكن الانسحاب منه".

وصوّت "الكابينت"، الخميس، لصالح قرار استمرار سيطرة الجيش على محور فيلادلفيا، وهو ما يتناقض مع موقف غالانت، وفريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية".

وصادق "الكابينت" على هذا القرار بأغلبية 8 أصوات، فيما اعترض عليه غالانت، وامتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة، فيما قالت حركة "حماس" إنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي.