"واللا": بنك الأهداف "مأزق" إسرائيلي في الحرب ضد لبنان

تضع الحرب الشاملة المحتملة مع ميليشيا حزب الله الجيش الإسرائيلي أمام "مأزق" تحديد أهدافه، وفق موقع "واللا" العبري.

وأوضح الموقع في تقرير نشره الثلاثاء أن المأزق الإسرائيلي يتعلق بإشكالية "ما إذا كان على إسرائيل ضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية، إضافة إلى الأهداف التي تخص حزب الله".

وأوضح أن الحرب الشاملة تتطلب توسيع "بنك الأهداف" ليطال لبنان كلها، ويتعين أن يشمل ضرب بيروت وسهل البقاع.

ولفت الموقع إلى أنه خلال الشهور التسعة الأخيرة شمل "بنك الأهداف" الذي حدده الجيش الإسرائيلي بنى عسكرية على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية، وكانت أحيانًا على بعد 100 كيلومتر.

وشملت المواقع المستهدفة من إسرائيل، بحسب الموقع، نقاط المراقبة، والحصون والمعسكرات، ومواقع إطلاق الصواريخ والمسيرات.

كما شملت مراكز قيادة وسيطرة، ومواقع تصنيع الأسلحة، وبطاريات صواريخ أرض-جو، ومنصات إطلاق متحركة، وحفرًا معدة لإطلاق الصواريخ، وساحات دعم قتالي لـ "قوة الرضوان"، التي تمثل قوات النخبة في ميليشيا حزب الله. 

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 350 عنصرًا من ميليشيا حزب الله، من بينهم قادة في الذراع العسكري، وأكثر من 150 عنصرًا من الفصائل الأخرى في لبنان، مثل الجهاد الإسلامي، وحماس، وحركة أمل، والجماعة الإسلامية.

وقال الموقع إن حرب لبنان الثانية العام 2006 شهدت جدلًا بين القيادة السياسية والعسكرية حول مسألة تدمير البنى التحتية للدولة اللبنانية ثم التركيز على أهداف خاصة بميليشيا حزب الله.

 

خطأ فادح

في المقابل، نقل الموقع عن طال بيئيري، رئيس قسم الأبحاث في معهد "عالما" الإسرائيلي، أن مهاجمة البنى التحتية للدولة اللبنانية سيكون خطأً فادحًا.

وذهب إلى أن الإدارة الأمريكية وفرنسا وألمانيا تدعم الدولة اللبنانية، ما يعني أن إسرائيل قد تضر بشرعية الحرب على ميليشيا حزب الله إذا جرى استهداف بنى الدولة اللبنانية.

ودعا إلى تركيز "بنك الأهداف" الإسرائيلي على ما أسماها "دولة حزب الله"، وقال إنه إذا كان هناك مخزن سلاح وذخيرة في مطار بيروت الدولي فيمكن قصفه، ولكن دون قصف مسارات الهبوط والإقلاع.

وأردف: "إذا كانت هناك محطة طاقة تخص حزب الله فيجب قصفها، ولكن يتعين عدم قصف محطات تتبع الدولة اللبنانية في الزهراني أو طرابلس أو بيروت".

وبيَّن أن "ضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية أمر لن يؤرق حزب الله، أمَّا إذا كانت هناك أسلحة منصوبة قرب بنى الدولة اللبنانية فهذا أمر آخر"، على حد قوله.