"والا": "زلزال استقالات" سيضرب أجهزة المخابرات الإسرائيلية

قال موقع "والا" العبري في تقرير نشره، اليوم الأحد، إن موجة استقالات جنرالات وسياسيين قادمة وبشكل كبير في إسرائيل على خلفية أحداث 7 أكتوبر.

وكشف "والا" عن زلزال في الأجهزة المخابراتية بإسرائيل، حيث لن يتوقف الأمر عند الجنرال أهارون هاليفا، رئيس المخابرات الحربية، بل سيصل وفق التوقعات إلى قائد أكبر وحدة جمع معلومات في الجيش الإسرائيلي، الوحدة 8200.

وقال الموقع إن ثورة أخرى متوقعة في الجناح المخابراتي الإسرائيلي، ويبدو أن العميد يوسي شاريئيل، قائد الوحدة 8200، أكبر وحدة تجميع معلومات في الجيش الإسرائيلي، هو الضحية القادمة، وينوي الإعلان في الأسابيع المقبلة عن انتهاء مهامه وتقديم استقالته.

وأضاف الموقع أن الضحية الأشهر الذي تم توجيه الانتقادات اللاذعة له هو رئيس المخابرات العسكرية، اللواء أهارون هاليفا، ومن خلفه رئيس شعبة الأبحاث العميد أميت ساعر، وقائد الوحدة 8200 العميد شاريئيل، لأنهم لم يقدموا أي معلومات للتحذير من الحرب. والدور قادم على رئيس الشاباك وليس بعيدًا عنه رئيس الموساد ورئيس الأركان.

وكان الجنرال هاليفا من أوائل الذين قبلوا المسؤولية عن الفشل الاستخباري، وقدم استقالته قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع.

أجواء مهتزة ومؤلمة

وبحسب مصادر عسكرية، لخص اللواء هاليفا تحقيقات المخابرات الحربية الإسرائيلية بشأن الفشل، بأنها كانت أجواء "مهتزة ومؤلمة"، لكن هناك ما يجب تعلمه من الثغرات من أجل منع فشل مماثل في المستقبل.

وأوضحت مصادر إسرائيلية أن العميد شاريئيل يعتزم إعلان استقالته خلال الأسابيع المقبلة، وفق الموقع العبري.

ولفت الموقع إلى أن العميد شاريئيل وجد نفسه في نيسان/ أبريل الماضي في موقف مخابراتي محرج للغاية، وذلك بعد أن نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية هوية شاريئيل، التي كان من المفترض أن تظل سرية. وقد تم الكشف عنها عقب كتاب أُلِّف ونُشر على موقع أمازون الإلكتروني؛ رغم أن اسمه يظهر هناك بالأحرف الأولى فقط.

وختم الموقع قائلاً إن الاختراق جاء بعد خلل غريب، إذ تم الكشف عن حساب خاص على غوغل يحتوي على اسم رئيس الوحدة المخابراتية الإسرائيلية الأشهر، والتي كان تستهدفها ميليشيا حزب الله في ضرباتها الأخيرة، إلى جانب بطاقة هوية وروابط لخرائط الملف الشخصي، مما تسبب في إحراج مهني لرئيس الوحدة 8200 المتخصصة في التجسس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.