معتمدة على معلومات المعتقلين.. إسرائيل تستعد للمرحلة الثالثة من حرب غزة

أفادت قناة "الأخبار 12" العبرية، بأن العمليات البرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، شارفت على الانتهاء، وسط استعدادات إسرائيلية للانتقال إلى المرحلة الثالثة من حرب غزة، والتي ستعتمد على المعلومات الاستخبارية التي يجمعها "الشاباك" والاستخبارات الإسرائيلية على الأرض، أو من خلال التحقيق مع معتقلين فلسطينيين..

تساءلت القناة في تقرير عن وجهة "حزب الله" وإيران التالية مع اقتراب نهاية العمليات في رفح، وما إذا كانت نهاية هذه العمليات المكثفة في غزة ستعني الانتقال إلى الحرب الشاملة مع ميليشيا "حزب الله"، أم على خلاف ذلك ستوقف التصعيد.

وذكرت القناة أن عناصر من ميليشيا "حزب الله" وإيرانيين اجتمعوا في الأيام الأخيرة؛ لمناقشة طبيعة التعاطي مع الموقف، حين تعلن إسرائيل على نحو رسمي أنها انتهت من مرحلة الحرب المكثفة وانتقلت إلى المرحلة الثالثة من الحرب.

 

والمرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة ستعتمد على المعلومات الاستخبارية التي يجمعها "الشاباك" والاستخبارات الإسرائيلية على الأرض، أو من خلال التحقيق مع معتقلين فلسطينيين، ومن ثم سيشن الجيش الإسرائيلي عمليات مستهدفة ضد بؤر بعينها.

الأحد، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي يحرز تقدمًا على صعيد إنهاء القدرات العسكرية لحركة حماس. وتعهد بمواصلة العمليات التي تستهدف القضاء على سلطتها.

تراجع التصعيد

وعُدت عمليات ميليشيا "حزب الله" في الشهور التسعة الأخيرة ضمن ما أسماها أمينه العام، حسن نصر الله "جبهة داعمة" لغزة؛ الأمر الذي ترك انطباعات لدى إسرائيل بأن تخفيض مستوى العمليات في القطاع سينعكس على طبيعة الهجمات في الشمال، وفق القناة.

القناة العبرية نقلت عن مصادر على صلة بالموضوع، (كما أسمتها) أن ثمة مؤشرات على أن "حزب الله" يبحث بالفعل تخفيف وتيرة إطلاق النار من جنوبي لبنان، وأنه كلما حدث تراجع في حرب غزة، وفي عمليات رفح، تراجع التصعيد مع "حزب الله".

واستشهدت، على ذلك، بتراجع وتيرة إطلاق النار خلال الساعات الـ 48 الأخيرة، كما خففت إيران من حدة تهديداتها تجاه إسرائيل.

تقرير آخر لقناة "الآن 14" ذكر، أمس الاثنين، أن هنالك تراجعا نسبيا في هجمات "حزب الله" على إسرائيل منذ عيد الأضحى الأخير.

ولفت إلى أن شهر يونيو/ حزيران الماضي، شهد 288 هجومًا من جنوبي لبنان، بمعدل 9 هجمات يوميًا، في مقابل 320 هجومًا في أيار/ مايو بمتوسط 10 هجمات يوميًا.

التهديدات الإيرانية

وكانت بعثة إيران في الأمم المتحدة هددت، الجمعة الماضي، بأنه في حال هاجمت إسرائيل لبنان؛ فإن إيران ستشن حرب إبادة ضد إسرائيل. لكن مصادر أخبرت القناة أن من الملاحظ أن هنالك تراجعا في حدة التهديدات القادمة من طهران.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، تصريحًا منسوبًا لقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، أشار خلاله إلى استعداد إيران لشن هجوم مماثل لهجوم نيسان/ أبريل الماضي، الذي عدّ الأول الذي ينطلق من الأراضي الإيرانية.

لكن في الوقت نفسه، اهتم الإعلام العبري بتصريح قائد سلاح الجو الإيراني ذاته، والذي ذكر خلاله أن الظروف ليست ملائمة للقيام بإجراء مباشر ضد إسرائيل، مضيفًا "أيدينا مكبلة".