لا ماء لا وقود لا كهرباء.. غزة تتحول لمدينة غير قابلة للحياة

حذرت بلدية غزة من أن تصبح المدينة غير قابلة للحياة إثر توقف الخدمات الأساسية فيها، وعدم قدرة الطواقم الفنية على استئناف العمل، بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ أكثر من شهرين.

وأكد الناطق باسم بلدية غزة، حسني مهنا، انهيار منظومة الخدمات الأساسية في المدينة بسبب الحرب، مشددًا على أن ذلك سيؤدي لتعميق الكوارث الإنسانية والبيئية والصحية بالمدينة.

وقال مهنا، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "الخدمات الأساسية توقفت بسبب استمرار إسرائيل في حربها المدمرة على غزة، ونفاد الوقود اللازم للعمل، علاوة على تدمير معظم مرافق البلدية وآلياتها ومركباتها".

وأوضح أن "الأوضاع الكارثية بالمدينة ستتعمق بشكل غير متوقع، لاسيما في الجوانب الإنسانية والبيئية والصحية مع توقف عمل البلدية"، مبينًا أن "انقطاع الاتصالات والإنترنت تسبب بفقدان التواصل مع الطواقم العاملة بالميدان".

وأكد مهنا أن "الانقطاع المستمر لوسائل الاتصال بالقطاع، أربك بشكل كبير عمل لجنة الطوارئ التابعة لبلدية غزة، والتي تعمل في ظروف قاهرة جدًّا"، لافتًا إلى أن النفايات مكدسة بالشوارع، والمكبات متوقفة بجميع المناطق.

وأشار إلى أن "مياه الصرف الصحي تسربت لشاطئ البحر والشوارع دون أي معالجة، وذلك بعد تدمير الخطوط الناقلة بالعديد من المناطق"، مضيفًا أن "الوضع في غزة سيصبح خارجًا عن السيطرة".

وطالب مهنا المؤسسات الأممية والإنسانية بالتدخل العاجل "لوقف العدوان المدمر، واستئناف إمدادات المياه والكهرباء، وإرسال وفود للقطاع للوقوف على الكوارث والتخفيف منها."

أخبار ذات صلة

شاهد عيان في غزة: اعدامات ميدانية والكلاب تنهش عشرات الجثث المتحللة

وتعد بلدية غزة أكبر بلديات القطاع، وتعاني منذ الحرب الإسرائيلية من شح الموارد الفنية والوقود؛ ما حال دون تقديم الخدمات الأساسية من طرفها لمن تبقى من سكان المدينة، بعد نزوح غالبية السكان نحو وسط وجنوب القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمنع إسرائيل دخول الوقود والاحتياجات الأساسية للقطاع؛ ما فاقم أزمات غزة البيئية والصحية، فيما سمحت مؤخرًا بدخول مقنن لشاحنات الوقود وغاز الطهي.