logo
العالم العربي

ما سر تأخر الرد الإيراني على اغتيال هنية؟

ما سر تأخر الرد الإيراني على اغتيال هنية؟
مقاتل من حزب الله يقف أمام مدفعية مضادة للدبابات في جرود ...المصدر: رويترز
06 أغسطس 2024، 11:22 ص

تثار تساؤلات عديدة حول تأخر الرد الإيراني على "عدوتها اللدودة" إسرائيل، رغم مرور 6 أيام على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران.

وبحسب مراقبين عسكريين، فإن تأخر الرد الإيراني حتى الآن، يعود للرسائل السياسية من قبل إسرائيل وأمريكا، إذ منح التأخر، الولايات المتحدة الفرصة لتعبئة قواتها، والتأهب بشكل أفضل للتصدي للهجوم المحتمل، ولإعادة حشد التحالف الدولي للمهمة ذاتها.

كما أفرز تأخر الرد الإيراني في إسرائيل، نظرية "الهجوم الوقائي"، التي تعني أن إسرائيل، هي التي ستطلق الرصاصة الأولى والثانية لتلك الحرب.

ويرى آخرون، أن طهران استخلصت الدروس من هجوم نيسان/ أبريل الماضي بالصواريخ الباليستية والمسيرات، كي تحسّن الرد الهجومي التالي، وتوجيه ضربة مباشرة، في ظروف أفضل من النواحي العسكرية واللوجستية.

أخبار ذات علاقة

هل يرجح تأخر الرد الإيراني تكرار "سيناريو أبريل" في دمشق؟

وفي إسرائيل، يقول إعلامها: "إن إسرائيل تتفهم أسباب عدم مسارعة طهران للرد على اغتيال هنية".

وأشار موقع "واللا" العبري، الثلاثاء، إلى أن الاعتقاد السائد بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية هو أن طهران " تخشى ما بعد هجومها على إسرائيل"، لذلك لم تسارع بالرد.

كما أشار الموقع الإسرائيلي، إلى أن طهران "تدرك المغزى من التعزيزات الإضافية التي ترسلها الولايات المتحدة الأمريكية للمنطقة".

وتابعت: لقد نجحت إسرائيل عبر التدفقات العسكرية الأمريكية للمنطقة في توجيه رسالة لطهران، أنه في حال أقدمت على ضرب مواقع مدنية أو رموز سلطة أو بنى تحتية وطنية إسرائيلية، فإن الرد سيكون غير معتاد في قوته.

وبحسب الموقع، فإن إسرائيل التي طرحت فكرة "الهجوم الوقائي"، قبل أن يستبعده المستوى السياسي، نظرًا لخطورته، لن تتردد، في شن هذا الهجوم، لكن شريطة أن تثبت المعلومات الاستخبارية التي تُجمع على قدم وساق أن ما يحدث في إيران ينم عن استعداد لهجوم.

وكان رفض المستوى السياسي للهجوم الاستباقي مشروط، أي أنه ليس رفضًا مطلقًا، واستند إلى قاعدة "الرد الوقائي يحدث بناءً على استخبارات واضحة ودقيقة"، ومن ثم من غير المستبعد أن تشن إسرائيل هجومًا ما داخل إيران.

وهناك سبب آخر للتردد الإيراني حتى الآن، وهو كما يشير الموقع، الخوف من فشل الهجوم، على غرار ما حدث في 13 نيسان/ أبريل الماضي.

والفشل هنا من وجهة نظر إسرائيلية يتعلق بالتصدي لغالبية العدائيات، من صواريخ ومسيّرات، قبل وبعد وصولها لحدود إسرائيل، بنسبة تجاوزت الـ 90% وفق الرواية الإسرائيلية.

وتجدر الإشارة إلى أنه رغم ذلك الفشل، فإنه لم يكن لأي مراقب عسكري أن يتوقع هجومًا إيرانيًا مباشرًا على إسرائيل، أو يتطرق إليه حاليًا لولا هجوم نيسان/ أبريل، الذي كسر الحواجز، وفتح الباب لاستخلاص الدروس.

أخبار ذات علاقة

ليبرمان: الحديث المتكرر عن تأهب إسرائيل "إنجاز" لإيران و"حزب الله"

وهناك رؤية أخرى إسرائيلية، مفادها أن إيران لن تهاجم بالتزامن مع مليشيا"حزب الله"، الذي يريد توجيه رد انتقامي منفصل وبوقت قصير، على مقتل قائدها فؤاد شكر، بحسب صحيفة"يسرائيل هايوم".

وعلى العكس، ترى الصحيفة أن إيران بحاجة إلى وقت طويل للتجهيز لهجوم، ولديها اعتبارات عديدة، منها مثلًا أنها في انتظار النقاش المزمع في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بشأن اغتيال هنية، وبعدها ستدرس كيفية الرد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC