logo
العالم العربي

قضية الاعتداء الجنسي في معتقل "سدي تيمان" تهز الجيش الإسرائيلي

قضية الاعتداء الجنسي في معتقل "سدي تيمان" تهز الجيش الإسرائيلي
معتقل سدي تيمان الإسرائيليالمصدر: إعلام عبري
06 أغسطس 2024، 9:44 ص

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن جروح المعتقل الفلسطيني الخطيرة الناجمة عن اعتداء جنسي دقت ناقوس الخطر، ودفعت إسرائيل للتحقيق مع جنودها.

وقال موظفون طبيون مطلعون على الأمر، إن تحقيقًا عسكريًا إسرائيليًا عصف بالبلاد بسبب مزاعم عن انتهاكات جنسية من قبل جنودها، بدأ من قبل الأطباء الذين أبلغوا عن إصابات لمعتقل فلسطيني كانت خطيرة للغاية لدرجة أنها تطلبت إجراء عملية جراحية.

وبحسب الصحيفة، قبل نحو ثلاثة أسابيع من القضية، وصل المعتقل الفلسطيني، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إلى مستشفى خارج معتقل سدي تيمان، حسبما قال المحامي والطاقم الطبي. 

وقال الطاقم الطبي إنه كان يعاني من إصابات تهدد حياته، بما في ذلك كسور في الأضلاع، و"علامات اعتداء واضحة" على البطن والصدر، وإصابة خطيرة في المستقيم ناجمة على الأرجح عن إدخال جسم غريب في فتحة الشرج. 

وأضاف بأن الإصابات صدمت الأطباء، الذين وجدوا صعوبة في تصديق أن الجنود الإسرائيليين كانوا مسؤولين عنها، نظرًا لخطورتها.

وتابع الطاقم الطبي: "كان الأمر مرعبًا للغاية"، "إنه مستوى متدنٍ للغاية لدرجة أننا لا نعرف كيف يمكننا أن نتدهور أكثر من الناحية الأخلاقية، ورغم علمنا أن مثل هذه الأمور يمكن أن تحدث، لكننا لم نشهد شيئًا كهذا من قبل".

وأشارت الصحيفة إلى أن معتقل سدي تيمان، وهو منشأة عسكرية سرية في صحراء النقب، وتم استخدامها لاحتجاز الفلسطينيين من غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وكان محور ادعاءات أوسع من قبل منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام.

نُقل عن الفلسطينيين المحتجزين سابقًا أنهم تعرضوا للضرب، بما في ذلك في أعلى الفخذ، وأجبروا على البقاء في أوضاع مجهدة لفترات طويلة.

وكرد فعل أثار استياء كبيرًا، قام المتظاهرون والسياسيون اليمينيون، الغاضبون من التحقيق مع القوات الإسرائيلية أثناء الحرب، باقتحام سدي تيمان ومنشأة أخرى حيث تم استجواب جنود الاحتياط.

وأردفت الصحيفة بأن جلسات المحكمة بدأت الأسبوع الماضي لتحديد ما إذا كان أي من جنود الاحتياط العشرة الذين اعتقلهم الجيش في البداية خلال مداهمة لمركز الاعتقال سدي تيمان يجب أن يواجهوا اتهامات. 

وبدوره قال الجيش الإسرائيلي إنه أُطْلِق سراح خمسة من جنود الاحتياط، وما زال خمسة رهن الاحتجاز ويجري استجوابهم.

وأضاف:"يُحظر إيذاء المعتقلين دون داع، بصرف النظر عن مدى خطورة جرائمهم". وأكد على أن "لديه أدلة تدعم الشك المعقول في أن الأذى الذي لحق بالمعتقل حدث على أيدي المشتبه بهم". كما ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على طبيعة الإصابات.

واختتمت الصحيفة بالقول إن قضية أسير سدي تيمان أثارت جدلاً واسع النطاق في إسرائيل، ويقول بعض المحللين ومحامي حقوق الإنسان إن الجيش ربما يحاول الآن التعامل مع قضايا الانتهاكات المزعومة ضد الفلسطينيين بشكل أكثر جدية لمنع تناول الادعاءات ضد الجنود الأفراد في لاهاي، إذ تخضع إسرائيل وقادتها للتدقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC