عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم العربي

محللون: فشل مفاوضات غزة يهدد نتنياهو بـ"أيام قاسية"

محللون: فشل مفاوضات غزة يهدد نتنياهو بـ"أيام قاسية"
احتجاجات إسرائيلية بعد مقتل الرهائن الستةالمصدر: رويترز
03 سبتمبر 2024، 8:38 ص

يرى محللون سياسيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يختلق الذرائع لمواصلة الحرب ورفض المفاوضات، متوقعين أن تشهد إسرائيل انقسامات أوسع من تلك التي رافقت الاحتجاجات ضد "الإصلاحات" القضائية التي قدمها بنيامين نتنياهو، في حال فشل التوصل لاتفاق رهائن في قطاع غزة.

ويرى المحللون أن حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار، باتوا يضغطون على بنيامين نتنياهو بـ"أقسى" طريقة، بعد أن عثر على جثث ستة محتجزين في قطاع غزة، اتهمت تل أبيب الحركة بإعدامهم.

السير باتجاه التصعيد

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، سامر عنبتاوي، لـ"إرم نيوز"، إن حركة حماس قبل اغتيال إسماعيل هنية، وتعيين السنوار بديلا له، وافقت على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن وقدمت تنازلات.

وأضاف أن "الداخل الإسرائيلي يعلم أن نتنياهو وحكومته، يعارضون أي اتفاق، مؤكدا في الوقت نفسه أن حركة حماس التي يقودها السنوار المعروف بمواقفه الشديدة معنية بالوصول إلى اتفاق".

ولفت إلى أن "مقتل الأسرى الستة مرتبط بشدة العدوان والقصف الممنهج والتضييق الذي تمارسه إسرائيل في غزة".

وعثرت إسرائيل أخيرا على جثث ست رهائن، قالت حماس إنهم قتلوا نتيجة القصف على القطاع، بينما قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إنهم أعدموا من مسافة قريبة.

وشهدت إسرائيل مسيرات واحتجاجات إضافة لتعطل خدمات واسعة بعدما دعُي إلى إضراب تضامنا مع الرهائن.

أخبار ذات علاقة

هل ينجو ائتلاف نتنياهو من أزمة مظاهرات إسرائيل؟

ويرى المحلل السياسي سامر عنبتاوي أن "الأمور تسير باتجاه التصعيد، لأن نتنياهو وحكومته غير آبهين بالاحتجاجات الداخلية ويريدون استمرار الحرب".

ويؤيد المحلل السياسي حسن الخالدي، أن "حركة حماس قدمت تنازلات كبيرة في المفاوضات وتبحث عن اتفاق لوقف الحرب التي جعلت غزة كاملة كومة ركام".

وقال الخالدي لـ"إرم نيوز" إن "شبح انهيار الائتلاف الحكومي، والجلوس أمام المحكمة يلاحقان نتنياهو ويجعلانه يخشى أن أي وقف للحرب سيعجل بنهايته السياسية".

وذهب في تحليله إلى أن "المحتجزين الستة الذين عثروا على جثثهم، قد يكون بمثابة رسالة أولى من السنوار إلى نتنياهو بأن الحركة ستقوده إلى مقصلة شعبية أمام الرأي العام الإسرائيلي".

وأضاف أن "الإسرائيليين سيقولون اليوم إن نتنياهو حرم العائلات من عودة أبنائها، سواء أعدموا أم قتلوا بقصف على القطاع".

وأوضح أن "حماس نجحت في قلب الأوضاع على رأس نتنياهو، خاصة بعد أن اتهمه الرئيس جو بايدن بعدم بذل جهد كاف للقيام بصفقة في غزة".

وبينما قال بايدن، الاثنين، إن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في غزة أصبح قريبا للغاية، أكد أنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد لضمان التوصل لاتفاق من هذا القبيل.

وأثارت هذه التصريحات غضبا إسرائيليا، بحسب موقع "أكسيوس" الذي نقل عن مسؤول كبير في تل أبيب استغرابه من أن بايدن يضغط على نتنياهو الذي "وافق" على مقترحين سابقين، وليس على السنوار الذي "يرفض" بشدة أي اتفاق.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن تصريحات بايدن "خطيرة بشكل خاص؛ لأنها تأتي بعد أيام فقط من قيام حماس بإعدام ست رهائن إسرائيليين، بينهم مواطن أمريكي".

وفي السياق ذاته، تستبعد صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تؤدي الضغوط والاحتجاجات الداخلية في إسرائيل إلى تغيير المعادلات السياسية، في ظل الدعم الذي يتلقاه نتنياهو من الأحزاب السياسية اليمينية والقومية المتطرفة والدينية.

وأشارت إلى أن "شركاء نتنياهو المتطرفين هددوا بإسقاط الحكومة إذا كان الاتفاق على الرهائن يعني إنهاء الحرب، وهي الخطوة التي من شأنها أن تؤدي إلى انتخابات مبكرة".

تأجيج الانقسامات السياسية

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الائتلاف الحاكم الحالي لن يعاد انتخابه إذا أجريت الانتخابات الآن، بحسب الصحيفة.

وأدى الخلاف حول كيفية الرد على مقتل الرهائن إلى تأجيج الانقسامات السياسية التي سبقت الحرب الحالية.

قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان الإسرائيليون يحتجون لأشهر ضد خطة حكومة نتنياهو لإجراء تغييرات شاملة على النظام القضائي.

وتوقفت هذه الاحتجاجات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكن مقتل الرهائن أثار مخاوف من أن إسرائيل قد تنشغل مرة أخرى بالاقتتال الداخلي وسط حرب مدمرة لا نهاية واضحة لها في الأفق.

وأثناء الاحتجاج في تل أبيب مساء الأحد، لوح كثيرون بنفس الأعلام الإسرائيلية وقد كتب عليها "أحرار في وطننا"، التي رفعوها خلال الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للحكومة العام الماضي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC