عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
العالم العربي

الكلاب تنهش أشلاء الأموات في غزة والجوع ينخر أجساد الأحياء

 الكلاب تنهش أشلاء الأموات في غزة والجوع ينخر أجساد الأحياء
26 يناير 2024، 7:17 ص

وسط ضجيج انفجارات الحرب الإسرائيلية المستمرة لأكثر من 4 شهور، قهر الجوع في قطاع غزة الأهالي والحيوانات أيضًا، إذ اضطرت الكلاب إلى نهش جثث القتلى الملقاة على الطرقات لعدم القدرة على دفنها نظرًا لكثافة القصف المتواصل منذ 7 أكتوبر.

يشقّ أهالي غزة طرق الموت والمعارك بأجسادهم الهزيلة وعيونهم الغائرة، بحثًا عن سبل لتوفير طعام يعينهم على البقاء أحياء. ويقضي الآلاف أيامًا دون أن يتناولوا لقمة واحدة من الطعام بسبب انعدام توافرها.

ومع اشتداد الحصار الإسرائيلي على محافظتي غزة والشمال، ومنع إسرائيل دخول حتى المساعدات الإغاثية إليهما، اضطر الفلسطينيون لاستعمال النباتات البرية وأعلاف الحيوانات كطعام لهم.

وفي محاولة لسد رمق بعض العائلات، يفتتح مواطنون بمبادرات تطوعية خيرية لتوزيع الطعام الساخن على النازحين والجائعين.

نقص الطعام أصاب السكان خاصة الأطفال منهم بأعراض سوء التغذية وأبرزها ضعف المناعة، التي تساهم بشكل كبير في انتشار وتفشي الأمراض المعدية.



الطعام مقابل الموت

في رحلتهم للحصول على الأغذية، يتعرض الفلسطينيون للموت بالرصاص والقذائف من قبل آلة الحرب الإسرائيلية.

منذ بداية الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي لاستهداف مخابز قطاع غزة التي اصطف الفلسطينيون على أبوابها في طوابير للحصول على بضعة أرغفة لإطعام عائلاتهم.

ومع طول أمد الحرب وتدهور الأوضاع واشتداد الجوع على الغزيين، وبالتزامن مع السماح لعدد شحيح من شاحنات المساعدات الإغاثية للوصول إلى القطاع خاصة محافظتي غزة والشمال، بدأ الجيش باستهداف تجمعات المواطنين الذين يأملون بالحصول على كميات قليلة من الطعام للبقاء أحياء.



نباتات برية وأعلاف الحيوانات

الشاب الثلاثيني هايل ياغي، من بلدة جباليا شمالي القطاع، قال لوكالة الأناضول، إن الوضع في هذه المنطقة صعب جدًا خاصة فيما يتعلق بتوفير الأغذية الأساسية.

وأضاف: "أدنى مقومات الحياة الأساسية كالدقيق والخبز غير متوافر، قد نمضي يوما كاملاً دون طعام".

ولتخطي هذه المحنة، أشار إلى أنهم لجأوا لطحن أعلاف الحيوانات لتوفير الخبز الذي تتم صناعته باستخدام نيران الحطب.

وذكر أن الأطفال والكبار من عائلته يمضون يومًا كاملاً معتمدين على وجبة طعام واحدة، من الخبز المصنوع من العلف، لضمان توافره في الأيام المقبلة.



وبسبب سوء التغذية، قال ياغي إن الأطفال دائمًا مصابون بارتفاع في درجات الحرارة ونزلات معوية، الأمر الذي يضاعفه عدم توافر الأدوية أو المستشفيات.

وختم قائلاً بصوت يائس: "الوضع هنا صعب، ومن الصعب وصفه".

أما العشرينية رنان قويدر، من منطقة الصحابة بحي الدرج في مدينة غزة، فتقول للأناضول إنها وكل من تعرفه، فقدوا الكثير من أوزانهم بسبب نقص وسوء التغذية.

وتشكو قويدر من عدم توافر الدقيق اللازم لصناعة الخبز، معربة عن تخوفاتها من الدخول في مجاعة كبيرة في الأيام القليلة المقبلة.

وتضيف للأناضول: "نحصل على كميات قليلة من القمح غير المطحون، الذي نعكف على طحنه بطرق بدائية لساعات طويلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC