"ضجيج تحت الأرض".. كابوس يؤرق سكان مستوطنات قرب قلقيلية

تحوَّل "هجوم السابع من أكتوبر" إلى كابوس تتخوف أوساط إسرائيلية من تكراره في ظل الاعتقاد باستمرار وجود أنفاق حركة حماس على نقاط تماس مع مستوطنات إسرائيلية.

وأصبح هجوم مسلح مفترض، منبعه الأنفاق، هاجسًا يوميًّا يؤرق المستوطنين الإسرائيليين، في كل مستوطنة متاخمة لمدينة فلسطينية؛ ما يسلط الإعلام الإسرائيلي الضوء عليه في الفترة الأخيرة بشكل متزايد.

ويتركز الحديث عن هذه الهواجس في الوقت الراهن، في مستوطنتي كوخاف يائير، وتسور يِغال، المندمجتين إداريًّا، واللتين اتحدتا منذ سنوات وأصبحتا تحت لواء مجلس محلي واحد يحمل اسميهما، ويفصله 300 متر فقط عن قلقيلية.

وتعد هذه المرة الثانية التي تُطرح فيها مخاوف وجود أنفاق تمر من قلقيلية إلى المستوطنة التي يقطنها 10 آلاف مستوطن.

صحيفة "يسرائيل هيوم" أشارت، اليوم الاثنين، إلى ما وصفته بـ "سيناريو فزع" جديد على غرار السابع من أكتوبر، وقالت إن سكان المستوطنة يعيشون على وقع هواجس اقتحامها من قبل مسلحين، سيخرجون من أنفاق، ربما حُفرت منذ سنوات، وأصبحت أسفل مساكنهم.

وفي أواخر الشهر الماضي، اشتكى سكان المستوطنة القريبة من الخط الأخضر، من ضجيج تحت الأرض، فيما أكدت الصحيفة، اليوم، أن الأصوات مستمرة، بينما يتمسَّك الجيش الإسرائيلي برده بأنه "لا أنفاق هناك".

ووفق تقرير الصحيفة، فإنه بعد يأس المستوطنين من ردة فعل الجيش، قرر المجلس البلدي "كوخاف يائير تسور يغال" الاستعانة بشركة خاصة، ستباشر عمليات فحص جيولوجي للمواقع المشتبه فيها.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك المستوطنة تستضيف سكانًا من صفوة المجتمع، ولا سيما نخبة متقاعدي الجيش، على رأسهم رئيس الأركان ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز، وهو الجنرال ذاته الذي عيَّنه الجيش للتحقيق في إخفاقات الـ 7 من أكتوبر.

ويقطن المستوطنة أيضًا رئيس "الموساد" الأسبق داني ياتوم، واللواء (احتياط) عوزي ديان، ونائب رئيس هيئة الأمن القومي الأسبق إيتان بن دافيد، واللواء (احتياط) يوئيل ستروك، القائد الأسبق للجبهة الشمالية.

الصحيفة التي نقلت شهادات مستوطنين هناك، لفتت إلى أنه من غير المستبعد أن يكون جنرالات الجيش المتقاعدون المشار إليهم، مصابين بالأرق جراء الضجيج الصادر من تحت الأرض.

أخبار ذات صلة

تقرير إسرائيلي يحذر من وجود أنفاق بين الضفة والمستوطنات

وكان موقع "واللا" الإسرائيلي بدوره أول من سرَّب تفاصل من هذا النوع، ووجه تحذيرًا في الأسبوعين الأخيرين من كانون الأول/ ديسمبر 2023، للجيش الإسرائيلي ودعاه إلى إعادة تقييم الوضع بشأن التهديدات المحتملة على المستوطنات بالضفة الغربية أو القريبة منها.

صحيفة "معاريف" أيضًا ذكرت، الاثنين، أنه بعد المخاوف من أنفاق "حماس" في غزة وتلك الخاصة بميليشيا حزب الله في جنوب لبنان، جاء الآن دور القلق من أنفاق "خط التماس"، ونقلت عن خبراء أن وجود مثل هذه الأنفاق، حال اكتشفتها إسرائيل، لا يمكن وصفه بأقل من "إخفاق" جديد.