عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

كارثة صامتة.. 40 مليون طن من الركام تهدد حياة سكان غزة

كارثة صامتة.. 40 مليون طن من الركام تهدد حياة سكان غزة
أكوام من الركام في غزةالمصدر: رويترز
21 يوليو 2024، 7:31 ص

يعد ركام المباني المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ عدة أشهر كارثة صامتة تهدد حياة الفلسطينيين، خاصة مع الكميات الهائلة منه، ويحتاج سكان القطاع لسنوات طويلة من أجل إزالته.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن "أكثر من 40 مليون طن من الركام يغطي القطاع بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة، وتستغرق عملية إخلائه 15 عامًا"، وهي عملية تتراوح كلفتها بين 500 و600 مليون دولار.

أخبار ذات علاقة

"كارثة صحية".. رصد فيروس شلل الأطفال في أماكن الإيواء بغزة

 

ووفق التقارير الدولية، فإنه "من الضروري بناء مكبات ضخمة لدفن الأنقاض تمتد على مساحة 250 إلى 5000 دونم، وسط تقديرات بأن يُعَاد إعمار المنازل التي دمرتها الحرب على غزة بحلول عام 2040 وبتكلفة تصل لنحو 40 مليار دولار.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير 150 ألفًا من الوحدات السكنية بشكل كلي، و80 ألفًا من الوحدات السكنية أصبحت غير صالحة للسكن، كما أنّ الاحتلال دمر جزئيًا 200 ألف وحدة سكنية.

الأزمة الأكبر

وقال مدير الإمداد والتجهيز في جهاز الدفاع المدني بغزة، محمد المغير، إن "ركام المنازل المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة تمثل الأزمة الأكبر للأجهزة المختصة"، مبينًا أن الركام يحتاج إلى سنوات طويلة من أجل إزالته.

وأوضح المغير، لـ"إرم نيوز"، أن "الإحصاءات الرسمية بشأن ركام المنازل المدمرة تقديرية، وأن كميات الركام أكبر بكثير من تلك التي تم رصدها، لا سيما مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بمدينة رفح ومناطق أخرى".

وأشار إلى أن "مهمة إزالة الركام ستكون صعبة للغاية في ظل النقص الحاد للمعدات وعدم توفر الآليات الحديثة، علاوة على وجود أعداد كبيرة من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة"، مبينًا أن هذه المهمة بحاجة إلى لجان مختصة من أجل تنفيذها.

أخبار ذات علاقة

حرب غزة.. ⁠⁠4 سيناريوهات متوقعة لـ"المرحلة المقبلة"

 

وبين المغير أنه "إلى جانب نقص المعدات هناك حاجة إلى أجهزة ومواد خاصة تقلل من حجم الضرر الصحي لغبار ركام المنازل، وهو مختلط بشكل أساسي بمكونات الصواريخ الإسرائيلية والمواد المتفجرة"، مؤكدًا أن هذا الأمر يجب مراعاته بالدرجة الأولى.

وأضاف المغير أنه "بمجرد توقف الحرب سنكتشف حجم الدمار الهائل الذي أحدثه القصف الإسرائيلي، وسيكون أمامنا مهمة معقدة لسنوات طويلة، وتحتاج إلى ملايين الدولارات"، مبينًا أن إزالة الركام ستطال المنازل والبنى التحتية وغيرها من المرافق.

كوارث إنسانية وصحية

وقال مدير عام الرعاية الصحية والأوبئة في وزارة الصحة بغزة، غسان وهبة، إن "الحرب الإسرائيلية على القطاع حولته إلى منطقة غير قابلة للحياة إنسانيًا وصحيًا"، مشيرًا إلى أن الحرب تسببت في كوارث متوسطة وبعيدة المدى.

وأوضح وهبة، لـ"إرم نيوز"، أن "ركام المنازل سيكون سببًا لعدد من الأمراض والظواهر الغريبة، ولتفشي الأمراض المزمنة والخطيرة بمختلف مناطق القطاع خلال السنوات المقبلة"، مؤكدًا أن الوضع الصحي للسكان سيكون خطيرًا للغاية.

وأشار إلى أن "الأطنان الهائلة من الركام تسببت في تفشي الكثير من الأمراض التي لم تكن موجودة مسبقًا، خاصة تلك المرتبطة بالجهاز التنفسي"، محذرًا من "زيادة غير مسبوقة للأمراض التنفسية والجلدية في الفترة المقبلة".

وبحسب المسؤول الطبي، فإنه "تم تسجيل إصابة الآلاف من السكان بأمراض مرتبطة بركام المنازل، ويمكن اعتبار ذلك بمنزلة قنبلة موقوتة تهدد حياة السكان، خاصة في ظل الشكوك المتعلقة بوجود عناصر سامة جدًا في الركام".

وأكد أنّ "غبار ركام المنازل واختلاطه بالمياه الجوفية والبيئة المحيطة سيكون سببًا أيضًا في انتشار الأمراض السرطانية بشكل غير مسبوق بالقطاع"، مشددًا على ضرورة محاسبة إسرائيل على هذه الكارثة الصحية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC